مفتي الديار يزور البابا تواضروس ويؤكد جوهر الرسالات واحد


توجه الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، بخالص التهنئة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني والإخوة المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، معبرًاعن جوهر الرسالات السماوية المشترك قائلًا: "أن ميلاد الأنبياء هو ميلاد رحمة وسلام للإنسانية جمعاء، فرسالاتهم جميعًا تشع من مشكاة واحدة، ودعوتهم هى دعوة المحبة والتعاون من أجل تحقيق الغاية التى من أجلها خُلقنا، وهى عبادة الله وعمارة الأرض، ولا يكون ذلك إلا بالتعاون والعيش المشترك".
جاء ذلك خلال زيارة الدكتور شوقي علام، صباح اليوم الثلاثاء، إلى البابا تواضروس الثاني بطريرك في المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتهنئة قداسة البابا تواضروس الثانى بحلول عيد الميلاد المجيد.
وأكد مفتي الجمهورية، على أن التجربة المصرية فى العيش المشترك وتحقيق مبادئ المواطنة الكاملة تتجلى فى مثل هذه المناسبات التى يحرص المصريون جميعًا على التشارك فيها.
وأشاد الدكتور شوقي علام رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم إلى أن جماعات التطرف والإرهاب حاولت مرارًا شق الصف المصرى ببث الفتنة، إلا أن وعى الشعب المصرى وترابطه جعل ذلك أمرًا مستحيلًا، ليصدق فيهم وصف النبى صلى الله عليه وآله وسلم لأهل مصر: "فإنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة".
وكانت الكنيسة الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أعلنت عن استئناف إقامة قداس عيد الميلاد بحضور المواطنين المسيحيين الراغبين، في السادس من يناير المقبل.
وبذلك تعود احتفالات قداس عيد الميلاد بحضور المواطنين بعد أن توقفت على مدار العامين السابقين بسبب فيروس كورونا وما فرضه من إجراءات احترازية على التجمعات الاجتماعية والدينية.
وأوضحت الكنيسة في إعلانها أن القداس سيقام في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة في الساعة السابعة مساءً ويمتد إلى منتصف الليل.
وفي السياق أعلن البابا تواضروس الثاني، إيقاف الاجتماع الأسبوعي والمقرر له يوم الأربعاء من كل أسبوع، خلال يناير المقبل، على أن تُستأنف في فبراير 2022، وربما يُسمح حينها لحضور الشعب.