تعرف علي الفرق بين صندوق النقد وبين البنك الدولى


نشر الباحث الاقتصادي أحمد برهم تقريرا علي صفحته علي موقع "فيسبوك" بشأن الفرق بين صندوق النقد وبين البنك الدولى.
وقال برهم الاتنين مؤسسات تم انشاءهم بعد الحرب العالميه الثانيه
صندوق النقد الدولى International Monetary Fund
ده مختص بالحفاظ على استقرار الوضع المالى والنقدى فى الدول الاعضاء و العالم كله ، فهتلاقى :
1- فى اوقات الازمات الماليه ، صندوق النقد الدولى يتدخل لعمل اصلاحات معينه شايفها خبراءه ، عشان يتم اصلاح الازمه الماليه دى ( زى ما حصل فى ازمة جنوب شرق اسيا ) ، وغالبا بيقدم قرض للمساعدة فى اصلاح الامور وبيضع شروط لضمان قدرة الدوله على السداد من جهة ، و لضمان عدم تدهور الاحوال او عودة الازمه مره اخرى.
2- فى اوقات التحول الاقتصادى من اقتصاد مركزى الا اقتصاد سوق ، يعنى من نظام اشتراكى مثلا لنظام رأسمالى ( زى اللى بيحصل فى مصر وزى اللى حصل فى دول شرق اوروبا ، والاتحاد السوفيتى لما انهار ، وبعض دول امريكا الجنوبيه) ، عادة بيدى نصائح وقروض للمساعدة فى عملية التحول دى.
قرض ال 12 مليار دولار الخاص بمصر ، ده من صندوق النقد وليس من البنك الدولى، لان غرضه تحسين عجز الموازنه و عمل اصلاحات ماليه كبيره فى بهدف تحقيق تحسن مالى ونقدى ( زى التعويم ، رفع الدعم عن الطاقة ، اعادة توزيع الدعم للمحتاجين فقط ، الخصخصه وغيرها ).
لاحظ انا بتكلم عن الكلام (الرسمى) ومبقولش ان ده دايما كويس او ناجح
البنك الدولى World Bank
شغلته على التنميه والمشروعات اللى ليها طابع التنميه (زى مشروع السد العالى فى مصر مثلا ده مشروع تنموى و كانت مصر هتحسن نظام الرى فيها من خلاله و تحسن استمراريه توفير المياه ، تجنب الفيضانات والجفاف ، اضافة لانتاج الكهرباء ، وساعتها مصر قدمت الموضوع للبنك الدولى عشان تاخد قرض ، البنك كان موافق وشايف مصر تقدر تسدد القرض والمشروع ممتاز ، لكن بريطانيا وامريكا ماطلوا واصروا على وضع شروط تفيدهم ولا تفيد مصر ، وبالتالى مصر رفضت عرض البنك الدولى ، و اخدت تمويلى سوفيتى )
و مصر من أكبر المتعاملين مع البنك في أفريقيا والشرق الأوسط لان عندها أجندة تنمويه ضخمه و ملفها جاهز و ممتاز .. وده شغل حكومي محترم.
البنك الدولى بيشمل تحتيه مؤسستين كبار برضه مختصين بامور تنمويه:
1- البنك الدولى للانشاء والتعمير وده عادة هتلاقيه ينشط بعد الحروب لاعادة التعمير طبعا
2- المؤسسه الدولية للتنميه
وفيه مؤسسات اخرى بس دول الاكثر شهره ميزة الاقتراض من تلك المؤسسات هى فائدة منخفضه جدا سداد على فترات طويله بتبقى دليل على الاندماج فى النظام العالمى و الخضوع لمعايير دوليه من قبل الحكومات والالتزام بها ( زى مكافحة الفساد مثلا).
وفي سياق أخر نشر الباحث الاقتصادي أحمد برهم تقريرا عن الفرق الجوهرى بين زيادة الفائده و تعويض المودع عن فرق سعر الصرف اللى اعلنه الاتراك وإليكم نص التقرير:
باختصار ، انت لما بتودع فلوسك فى شهادة استثمار او ادوات دين ثابت ( سندات او اذون خزانه) ، فانت بتبقى مستثمر باقل قدر من المخاطر ، انما مش زيرو مخاطر !.
ليه ؟ لان فيه مخاطر تانيه ممكن تتعرض لها
زى ايه ؟
من اهمهم تغير سعر الصرف ، يعنى انت بتشتغل فى الخليج و حولت فلوسك لمصر ، و حولتهعم من دولار لجنيه عشان عامل شهادات بالجنيه المصرى، على فائده 10% ، لكن سعر الدولار زاد 10% و الفائده على شهادات الدولار مثلا 2% ، فكده اللى عمل بالدولار زادت فلوسه 12% مثلا ، بينما انت هتبقى زدت 10% فقط ، بالتالى انت خسرت الفرق ده لو كانت عملت الشهادة بالدولار مش بالجنيه !.
شىء مشابه كان هيحصل فى تركيا ، لان كل سنه الدولار بيزيد قدام الليره بنسبه ما ، ده شىء شبه ثابت خلال العقود الماضيه تقريبا ، بالتالى لو الفائده منخفضه ، فانت هتخسر الفرق ، وتفضل تحول للدولار و تعمل شهادات بالدولار (مثلا).