”انفراجات فقهية” يلجأ إليها العلماء بهدف الحفاظ على كيان الأسرة


قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم إن كتب الفقه يوجد فيها "انفراجات فقهية" قد يلجأ إليها العلماء للحفاظ على كيان الأسرة من الطلاق.
وأضاف أن الأخذ بهذه الانفراجات لا يعني مطلقًا محاولات منع الطلاق بل هذه الانفراجات لها أصول شرعية من الكتاب والسنة.
وأكد خلال ظهوره مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة»، المذاع على قناة صدى البلد، أن الزواج هو عقد ثبت بيقين، ولا ينبغي أن يُرفع إلا بيقين، لذا نقوم بالتحقق جيدًا من وقوع الطلاق.
وأوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن علماء دار الإفتاء يقومون بالتحدث مع الزوج لمعرفة هل كان مدركًا للفظة الطلاق أم لا، فإذا صدرت عن رضا حقيقي عنده وقصد، فإنه حينها يقع الطلاق، أما إذا وجدوا أن الزوج لم يكن يدري ما يقول لشدة الغضب مثلًا ونطق بالطلاق دون أن يدري أو يقصد، فحينها لا يقع الطلاق باتفاق العلماء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا طلاق في إغلاق" وفسره العلماء بأنه الغضب أو الإكراه.
وأكد أن ما يرد لدار الإفتاء من حالات طلاق يمر بثلاث مراحل منضبطة ومتدرجة، تبدأ بتعامل أمين الفتوى معها، فإذا لم يتيسر الحلُّ تحال على لجنة مختصة مكونة من ثلاثة علماء؛ وإذا كانت هناك شبهة في وقوع الطلاق، تحال عليه شخصيًّا، وربما يستضيف أطراف واقعة الطلاق في مكتبه للتأكد من وقوع الطلاق أو لإيجاد حل، وهذا من باب المحافظة على الأسرة التي هي نواة المجتمع.