حسين رفاعي: نستهدف تطوير البنية التكنولوجية للبنك وطرح منتجات وخدمات رقمية جديدة


كتبت: وفاء حسين
حسين رفاعي، رئيس بنك قناة السويس، إن البنوك حصلت على فرصة للتحول الرقمي خلال أزمة كورونا، نظرًا لحاجاتها لإتمام التعاملات الرقمية عن بُعد في ظل الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة آنذاك، ومن هنا تحولت الأزمة إلى مكسب ودروس، مشيرا إلى أن المدفوعات الإلكترونية بمصر شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية تطورا كبيرًا وملموسًا، من حيث حجم المدفوعات ونوعية المدفوعات التي تم تحويلها من مدفوعات ورقية إلى إلكترونية.
وأضاف "رفاعي"، خلال مؤتمر الاهرام للتكنولوجيا المالية، جاء قرار إنشاء المجلس القومي للمدفوعات برئاسة الرئيس كخطوة تاريخية لمنظومة الدفع الإلكتروني بمصر، ومن ثم قانون البنوك الجديد، والذي يدعم التحول الرقمي الشامل لمصر، مشيرا إلى أن السوق المصري لدية القدرة والإمكانيات والبنية التحتية للتطوير الدائم للمدفوعات الإلكترونية، أما بالنسبة للتحديات فتوجد العديد من الصعوبات التي تواجه مستقبل المدفوعات كالتوعية، وتوفير وانتشار وسائل الدفع ونقاط التحصيل، وتحويل المدفوعات التقليدية لمدفوعات إلكترونية، ولكن أهمها هو الانتشار، ولذلك أصدر البنك المركزي مبادرة التحصيل الإلكتروني، والتي تستهدف بالمقام الأول تحقيق الانتشار.
واستكمل رفاعي: يعد التحول الرقمي من محفزات الاستثمار والنمو الاقتصادي، ويهدف إلى تطور الخدمات وسرعة الأداء وإحدى أدوات القضاء على البيروقراطية والفساد، مشيرا إلى أن التوسع في الخدمات الرقمية واستخدام الخدمات الإلكترونية المصرفية يؤدي الى مساعدة العميل على إنجاز كافة معاملاته المصرفية بسهولة تامة، وتوفير وقت وجهد العميل، حيث يمكنه إجراء كافة المعاملات من أي مكان يتواجد به، ودون الذهاب إلى فروع.
وأوضح رفاعي، أن استخدام الخدمات الإلكترونية البنكية يوفر مستوى عاليا من الشفافية والدقة، وتحويل الاقتصاد إلى غير نقدي يعتمد على النقدية السائلة، أو ما يعرف Cashless society، كما أنها تخدم المواطن والمشاريع التجارية بما يضمن التخطيط الصحيح وتحسين فاعلية السياسة النقدية والمالية والاقتصادية، وتحفيز العمل الحر وريادة الأعمال وتعزيز النمو الاقتصادي والشمول المالي، هذا بالطبع بجانب محاربة التهرب الضريبي، وزيادة حصيلة الإيرادات، وتشجيع المنافسة والحدّ من البطالة.