أسعار السيارات لن تنخفض..”شراء اليوم يحميك من ندم الغد”
أكد عماد كمال تاجر سيارات، أن شراء سيارة اليوم يحميك من ندم الغد بسبب زيادة أسعار السيارات، مشيرًا أن كل من قرر تأجيل شراء سيارة أملًا في هبوط أسعار السيارات يعاني اليوم بعد الزيادات الكبيرة المقررة من الوكلاء.
وقال تاجر السيارات المستعملة إن راغبي شراء السيارات الزيرو عليهم أن لا يتأخروا في الشراء، خصوصا وأن من غير المتوقع حدوث هبوط في أسعارها على المدى القصير، في ظل تضافر العوامل المختلفة التي تُساهم في زيادات الأسعار، موضحًا أن استمرار حرب أوكرانيا وروسيا، وزيادة قيمة الدولار، ورفع قيمة الرسوم بقناة السويس، أضف لذلك ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا بمعدلات كبيرة، وكلها تكشف عدم خفض قريب لـ أسعار السيارات.
وأشار كمال إلى أن سوق السيارات المستعملة يشهد حالة من الحراك وإقبال على الشراء، موضحًا اختلاف سوق السيارات المستعملة عن سوق السيارات الزيرو، فالعميل يستطيع أن يحصل على نفس السيارة بسعر أقل في حالة الشراء من على المواقع الإلكترونية، فكلما تعجل مالك السيارة في البيع، اضطر لتقليل السعر، على العكس في حالة شراء السيارة من تاجر سيارات مستعملة فهو بحاجة للمكسب وهو أمر طبيعي، بينما في سوق السيارات الجديدة (الزيرو) لا ينخفض السعر من معرض لأخر فسعرها معلوم لدى الجميع.
إلا أن السيارات المستعملة المرتبطة بأسعار الزيرو هي سيارات "كسر الزيرو" فقط التي يعود تاريخ صنعها من عام إلى 5 أعوام على أقصى تقدير.
وعلق كمال على من يدعون انخفاض أسعار السيارات في القريب العاجل بسبب حالة الركود الميسطرة على أسواق السيارات الجديدة، بأنها ادعاءات وهمية واجتهادات بلا معرفة، ومن الضروري لمن يروجون هذه الترهات أن يقرأوا الواقع جيدًا والظروف المحيطة برفع الأسعار، والتي أثرت على كل الأسواق وليس سوق السيارات فقط.
وفي سياق متصل قدمت النائبة أامال رزق الله، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن إعادة تسعير سيارات الزيرو وتحميل المواطنين فوارق الأسعار، وطالبت بإطلاق خط ساخن مخصص لشكاوى السيارات من اجل الإبلاغ عن أي استغلال لوكلاء السيارات.
وقالت إن سوق السيارات قد شهد موجة جديدة من زيادات الأسعار، التي أعلن عنها عدد من وكلاء العلامات التجارية بعد ساعات من ارتفاع سعر صرف الدولار بنسب وصلت إلى أكثر من 10% تقريبًا.
وأضافت النائبة في طلب الإحاصة "علاوة على زيادة الأسعار، هناك تأخير في مواعيد تسليم السيارات المحجوزة مسبقاً من قبل العملاء وفقاً لما يسمى إعادة التسعير في ضوء تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية جراء الحرب الأوكرانية.
وقال النائبة "هناك مجموعة من وكلاء السيارات أعلنوا عن إيقاف حجز مختلف الموديلات بشكل نهائي، وإعادة تسعير سياراتهم في السوق المصري.
وكشفت رزق الله أن ارتفاع أسعار السيارات يعود إلى جشع بعض التجار من خاربي الذمم، الذين يشكلون مافيا على المواطنين، فعندما يأتى وقت استلام السيارة بعدما تم سداد مقدم الاستلام بموجب إيصال وتم الاتفاق على الأسعار، يجد المواطن امتناع الوكيل عن التسليم بحجة ارتفاع الأسعار، على الرغم من أنه سدد جزء من ثمنها ووقع التعاقد على الأسعار القديمة.
