هبوط في أسعار السيارات مع بداية العام الجديد


أكد عماد كمال تاجر سيارات أن أسعار السيارات في هبوط منذ منتصف ديسمبر الماضي، وبعد أن انخفضت أسعار الأوفر برايس بشكل ملحوظ وسريع في الشهر الماضي، فمن المتوقع أن تنتهي ظاهرة الأوفر برايس بحلول منتصف يناير الجاري.
وكشف كمال أن الهبوط في أسعار الأوفر برايس والأسعار الرسمية يأتي بعد الركود الحاد الذي زحف رويدًا رويدًا على مبيعات السيارات، وبعد أن قرر العمل الإحجام عن الشراء في ظل الارتفاع الجنوني في أسعار الأوفر برايس والذي كان الموزع هو المحرك الرئيسي لصعود الأوفر برايس، خصوصًا مع تحكمه في حصص التجار من السيارات.
وقال عماد أن التوسان والقشقاي وغيرهم هبطت أسعارهم بأكثر من 30 ألف جنيه خلال الأسبوع الماضي، وأن الحديث عن عدم توافر الموديلات والفئات، أصبح أمر مشكوك فيه في ظل توافر السيارات حاليًا بالرغم من استمرار مشكلة أشباه الموصلات كشبح يطارد صناعة السيارات.
وأضاف: "ندفع الأن كتجار ثمن استغلال الموزعين لأزمة الرقائق الإلكترونية ورفع أسعار الأوفر برايس، والذي استمر في النصف الثاني من 2021، لينتهي مع شعور العميل بالارتفاع المبالغ فيه وقدوم شهور الشتاء؛ الأكثر ركودًا في سوق السيارات.
وتوقع عماد كمال أن لا تنتهي الأزمة الحالية في سوق السيارات، إلا بعد تراجع الأسعار كما هو الحال الأن، وانتهاء مزاعم نقص الرقائق الإلكترونية التي كشفته الأزمة الحالية، خلال شهر مايو المقبل.
اقرأ أيضًا: أبرز 10 سيارات وصلوا مصر في 2021
وعلى جانب أخر بدأت الجهود الغربية تتجه نحو توطين صناعة أشباه الموصلات داخل القارة الأوربية بعد أن لفتت الأزمة الأخيرة الأنظار إلى دورها الحيوي في الصناعة، ووصفها وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، بــ"الغاز الطبيعي الجديد"، واستنكر اعتماد المصانع الأوربية على آسيا بشكل مفرط قائلًا "لا يمكن القبول به، فهذا الاعتماد يجعلنا عرضة للخطر".
وفي محاولة لتلاشي تكرار الأزمة الحالية قررت ألمانيا وفرنسا تكوين تحالف أوروبي لإنتاج "أشباه الموصلات" التي تحتكرها آسيا ويؤثر نقصها على صناعات كبرى.
أما الولايات المتحدة الأمريكية، فإن المخاوف من نقص معدات الإنتاج والتي تسيطر الصين على أغلبها، دفعت أعضاء الكونجرس الأمريكي للتصويت بالموافقة على تخصيص 250 مليار دولار بهدف دعم البحث والتطوير لمقاومة استحواذ الصين على التكنولوجيا وخصوصًا في قطاع أشباه الموصلات.