تراجع ”الأوفر برايس” لأكثر من النصف


يعاني سوق السيارات في مصر منذ منتصف العام الجاري من ارتفاع الأسعار بسبب نقص إنتاج السيارات عالميًا، وزادت الأسعار مع فرض الموزعين والتجار مبالغ مالية فوق السعر الرسمي، فيما يعرف بالأوفر برايس.
وذكر مصدر للحدث نيوز أن أسعار الأوفر برايس في تراجع منذ بداية الأسبوع الماضي، ووصل حجم الانخفاض في قيمة "الأوفر برايس" إلى أكثر من النصف، مدفوعًا بالركود في حركة المبيعات، وضعف الإقبال، مؤكدًا أن بعض التجار تحملوا خسائر في أسعار السيارات بعد أن اشتروا من الموزعين بسعر الأوفر برايس، إلا أن ظروف السوق فرضت رفع جزء من قيمة الأوفر برايس، خوفًا من مزيد من الانخفاض في الأسابيع القليلة المقبلة.
وأضاف المصدر أن حالة تعطيش السوق والنقص الحاد في موديلات وطرازات بعينها، يتحمل مسئوليته موزعي السيارات، الذين يقومون بتخزين كميات كبيرة من السيارات ويرفضون توزيعها على تجار التجزئة، لتحقيق أكبر استفادة مادية.
اقرأ أيضًا: جهود أوربية وأمريكية لكسر الاحتكار الأسيوي لأشباه الموصلات
وأكد المستشار أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار سيارات مصر على انخفاض قيمة الأوفر برايس خلال الأسبوع الماضي، مؤكدًا أن سبب انخفاض الأوفر برايس، هو الركود الشديد في المبيعات خلال فصل الشتاء، فمن المعروف في أسواق السيارات أن من منتصف نوفمبر إلى نهاية مارس وبدايات أبريل، تشهد مبيعات السيارات تباطؤ عن باقي شهور السنة.
وفي سياق متصل، كشف رئيس رابطة تجار السيارات مصر المستشار أسامة أبو المجد، أن الأربعة الخاسرين في سوق السيارات الأربعة هم الوكيل والموزع والتاجر والمستهلك، وأن العام الجاري هو الأسوء على الإطلاق في قطاع السيارات.
خسر قطاع الموزعين المعتمدين بسبب عدم القدرة على توفير الموديلات المختلفة، أما الوكيل فله نصيب الأسد من الخسارة باعتباره صاحب أكبر مصاريف تشغيل، من صالات عرض ودعاية وغيرها، ولا يوجد خفض لأي مصاريف أو نفقات من إجمالي المصاريف التشغيلية، وبذلك فهو أكثر المتضررين في 2021.
المستهلك عاني من نقص الاختيارات في الموديلات المتوافرة بسبب نقص الإنتاج وارتفاع قيمة "الأوفر برايس"، كذلك خسر التاجر على مدار العام بسبب نقص السيارات الجديدة وتراجع المستهلك عن الشراء في ظل الأسعار المرتفعة بسبب الأزمة العالمية لأشباه الموصلات، وثبات مصاريف التشغيل باستمرار.