كيف أحيا الملك فاروق ليلة النصف من شعبان عام 1950

في ليلة النصف من شعبان عام 1950 حرص الملك فاروق على أن يشهد الاحتفال في جامع الفتح بعابدين، حيث أعدت وزارة الأوقاف احتفالا ضخما بتلك المناسبة وأقامت سرادقا كبيرا لاستقبال الوافدين من العلماء والوزراء ..

وكما يصف الكاتب صلاح عيسى في مؤلفه «حكايات من دفتر الوطن» أنه عندما وصل الملك فاروق إلى باب المسجد المطل على حديقة قصر عابدين استقبله رئيس الوزراء مصطفى النحاس وسفراء الدول الإسلامية ..

وألقى الشيخ المراغى شيخ الأزهر كلمة خاطب فيها الملك قائلا «العالم اليوم تضطرب أمواجه، وللمسلمين اليوم آمال للإصلاح في شتى نواحى حياتهم استودعوها ــــ بعدا الله ـــ بين يديك .. عساك تنير لهم بوافر رأيك الطريق .. وتدلهم بماضى عزمك ولفتاتك على الأمر، ويرجون منك مارجوه من آبائك الغر الميامين، ما أوقفهم على قمة المجد المؤثل والعز الوافر المؤصل، وقد وثقوا أن تصدقهم منك المخايل، وفى وجهك السيماء والدلائل» ..

وفى اليوم التالى تبرع الملك بمبلغ 142 ألف جنيه من أجل تعمير المساجد وتجديدها ..