طريق الكباش..العالم يتأهب للعظمة المصرية

ينطلق غدًا الخميس في السابعة والنصف مساءَ، الحفل المبهر الذي تنفذه مصر خلال افتتاح طريق الكباش بمدينة الأقصر، بحضور رؤوساء وملوك 80 دولة، ويصاحب الافتتاح تغطية إعلامية ضخمة لبث الحفل الأسطوري لجميع بقاع الكرة الأرضية.

ويشاهد العالم خلال الاحتفالية غدَا طقوس المصريين القدماء الخاصة بـ"عيد الأوبت" فى قلب طريق الكباش، وهي الطقوس التي أداها الفراعنة منذ أكثر من 6 آلاف عام. و"عيد الأوبت" بمثابة كرنفال فرعوني مميز كان يتم قديمًا بصورة سنوية على أرض الأقصر خلال تنصيب الملوك أو الاحتفال بالمناسبات والأعياد السعيدة.

تاريخ طريق الكباش يعود إلى أكثر من 3000 سنة، ويمتد لمسافة 2700 متر ليربط بين معبد الأقصر ومعبد الكرنك، ووفقا لما ذكرت شبكة "ABC" الأمريكية فإن محاولات اكتشاف الطريق القديم بين المعبدين امتدت لعقود طويلة، قبل أن تتمكن الإدارة المصرية الحالية من اكتشافه.واكتشف الطريق الواصل بين معبد الأقصر ومعبد الكرنك للمرة الأولى، عام 1949 على يد ‏الأثري محمد زكريا غنيم، باكتشافه ثمانية تماثيل بالقرب من معبد الأقصر، ثم توالت الاكتشافات الخاصة بالطريق، ففي الفترة من عام 1958 إلى عام 1961 تم اكتشاف 17 تمثالًا إضافيًا، قم اكتشاف 55 تمثال أخر ‏من 1961 إلى 1964 وكانت هذه الاكتشافات في محيط لا يزيد عن 250 متر، وفي عام 1984 وحتى عام 2000، تم تحديد مسار الممشى كاملًا، لتستكمل  الحفارات ‏الكشف عن الطريق قبل أن تتوقف عن العمل حتى قرر الدكتور سمير فرج إحياء المشروع مرة أخرى خلال توليه منصب محافظ الأقصر، ليستكمل مساعيه الدكتورخالد عناني وزير الآثار والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار. واضطرت مصر لإزالة الكثير من المباني الحكومية والمنشآت الأهلية الواقعة على الطريق، مع توفير أماكن بديلة للمتتضررين، بالتوازي مع اكتشاف الطريق وترميم الكباش الواقعة على امتداده.

وقال مصطفى الصغير، مدير عام آثار الكرنك، والمشرف على مشروع التنقيب أن ‏آخر الحفريات، كانت طبقات الركام التي أزيلت على مدى العقود وتصل ‏إلى 8 أمتار، تحكي كل طبقة من الرمل  قصة عن ذلك الطريق. ‏

وبافتتاح طريق الكباش سيتمكن الزائرين لمعبدي الكرنك والأقصر من الانتقال بين المعبدين في جو فرعوني يضاهي الأجواء التاريخية القديمة،  ويتوقع أن يسهم الطريق الجديد في رفع أعداد السياح الوافدين لزيارة المناطق الأثرية والثقافية إلى أكثر من 30% من إجمالي الأعداد المتوقع زيارتهم لمدينة الأقصر خلال العام الأول من افتتاح الطريق.