اتهام أم كلثوم بترويج الحشيش في مصر

كان استهلاك الحشيش يزداد في أيام حفلات السيدة أم كلثوم كأن المزاج لا يكتمل إلا بتعاطى الحشيش أثناء سماع صوتها، هذا ما نشرته جريدة الاخبار 5 ديسمبر 1949 على صفحاتها نقلا عن صحيفة المصري.

ولفت نظر الصحيفة أن وزارة الداخلية تقوم بالقبض على مروجي ومدخني الحشيش يوم الخميس، أكثر من باقي أيام الأسبوع، وبالربط بين حفلات أم كلثوم كل خميس وعدد المقبوض عليهم لتدخين الحشيش، نشرت صحيفة المصري، أن صوت السيدة أم كلثوم يساعد على ترويج المخدر.

ونشرت الجريدة تفسيرين للظاهرة، الأول يقول أن صوت السيدة أم كلثوم بريء من هذه التهمة، وأن أعداد مدخني الحشيش يزداد في مصر يومًا بعد يوم، وأن صوت كوكب الشرق لا يحمل تحريضَا أو اتفاقًا أو حتى مساعدة على تدخين المخدر البني.

ولكن أصحاب التفسير الثاني والذي نشرته الجريدة نقلًا عن أهل الحظ كما سمتهم -مدخني الحشيش- فإنهم يروا أن صوت أم كلثوم يقوم بتهيئة الجو من أجل استمتاع النفس بالصوت الجميل لكوكب الشرق، فالنفس لا تستمتع بغناء "الست" إلا عندما تتحضر وتتجهز له، والحشيش قادر على تخليص النفس من آثار اليوم السيئة وجعلها على استعداد للاستمتاع بصوتها.

وجاء في شهادة أهل الحظ، أن الدليل على أن صوت السيدة أم كلثوم هو السبب في انتشار الحشيش، أن غالبيتهم لا يشرب المخدر إلا يوم الخميس من أجل سماع أم كلثوم.

واختتمت الجريدة موضوعها الطريف بتساؤل للقراء حول الرأيين، وأيهما تصدق!؟؟