باحث قبطي: قلقاس عيد الغطاس..مقلب تاريخي
الحدث نيوز - محمد عبد الستار الحدثأوضح الباحث القبطي باسم الجنوبي أن ارتباط عيد الغطاس بتناول القلقاس لدى المسيحيين المصريين، يعود إلى معتقدات اسكندرانية بحتة ووليس له أي ارتباط بمعتقدات دينية مسيحية.
ونشر الجنوبي عبر حسابه الشخصي على الفيسبوك، يقول: "من قديم اﻷزل وفي نوّة شتوية شديدة وممطرة بتهب على اسكندرية لمدة 3 أيام.. وكان الاسكندرانية عارفين ميعادها لأنها بتيجي بعد موسم حصاد القلقاس.. لذلك كان من الشائع إنهم يحطوا محصول القلقاس قدام البيت من بره بدون تغطية.. فلما تيجي النوة.. القلقاس يتغسل توماتيكي توماتيكي".
وأكمل: "النوة دي بتيجي قريبة من ميعاد عيد الغطاس المسيحي (19 يناير) وعلشان كدا المسيحيين بيستبشروا بيها وبيعتبروا السماء بتغرقهم ميه في ذكرى ميعاد معمودية المسيح في نهر اﻷردن.. فكتير من المسيحيين السكندرانية سماها "نوة الغطاس" برضو".
وسخر باسم الجنوبي من المعلومة الشائعة عن ارتباط تناول القلقاس وغيرها الأكلات خلال عيد الغطاس، بوجود مرجعية دينية مسيحية، وقال: "ربما وفي لحظة تاريخية غير معلومة لنا كان في واحد مصري مش من سكان الاسكندرية، ماشي في شوارع الإسكندرية لقيها مليانة قلقاس عند بعض البيوت (اللي جمعوا المحصول وفارشينه علشان النوة تغسله).. فراح سأل واحد من أهل اسكندرية.. هو القلقاس ده مالي الشوارع عند بعض البيوت ليه؟؟ ولأن أهل إسكندرية غاويين مقالب وبالنسبالهم باقي الكوكب مجموعة من الفلاحين ينبغي إستكرادهم، مرضيش يقوله الحقيقة علشان يفضل في النوة القادمة.. وقاله دول مسيحيين ومتعودين ياكلوا قلقاس قي العيد ده.. الراجل بلدينا قاله أهاااااااا.. وشرب المقلب، ومشي، ولبس في النوة.. يمكن بعدها بحقبة تاريخية غير معروفة.. مصر كلها شربت نفس المقلب بما فيهم المسيحيين أنفسهم واللي بياكلوا قلقاس فعلا في الموسم ده.. وعلشان كدا أنا باشك إن الراجل اﻹسكندراني اﻷولاني بتاع المقالب ده، كان بياع قلقاس وبيعمل ماركتينج
ونشرت رباب عزام الباحثة في التاريخ المصري القديم ، توضح أن المصريين في اليوم ده (عيد الغطاس) بياكلوا القلقاس والقصب والبرتقال واليوسفي والجزر.. وفي الصعيد بياكلوا الملوخية و الويكا...
واحتفل المصريين بالعيد ده منذ قديم الأزل... لكن أكبر مظاهر الاحتفال بدأت تظهر منذ أيام الدولة الفاطمية، التي اهتمت جدا بالاحتفالات والأعياد، زي مولد النبي وعيد الغطاس وغيرهم.
ووقتها دخلوا القصب رسميا ضمن الأكلات المرتبطة بالعيد ده، ليه بقى لأنه بيرمز للمعمودية، وأن حلاوة القصب ترمز لحلاوة النعمة المقدسة... كمان الأطفال كانوا بيحطوا شموع ع أعواد قصب ويمشوا بيها لحد الكنائس... وبعدين الناس تطلع تحتفل على النيل.
وأوضحت أن الارتباط بين عيد الغطاس القبطي والقلقاس ونوة الغطاس، يعود لارتباط المصريين من زمان جدا بالنوة دي، ولأن النوة بتيجي في موسم حصاد محصول القلقاس... الي كانوا بيسيبوه قدام بيوتهم وأراضيهم يتهوى وينضف ، فالمية تيجي عليه تنضفه... ويبقى جاهز للاستخدام.. فارتبط المصريين بأكل القلقاس يوم النوة، الذي يوافق عيد الغطاس أحد أيامها.
..