عادات الخديو إسماعيل في شهر رمضان المبارك


كان من عادات الخديو إسماعيل رحمه الله أن يجامل جيرانه في حي عابدين ، فيذكر عبدالمنعم شميس في كتاب "القاهرة قصص وحكايات" ان صواني الأطعمة الفاخرة كانت تخرج من قصر عابدين وترسل إلي بعض البيوت المعروفة من عائلات أبناء البلد وكانت تلك البيوت تخص الأعيان وكبار التجار والحرفيين والصناع من أبناء البلد وكانت تلك العائلات ترد على تحية اسماعيل باشا .
عادات الخديو إسماعيل في شهر رمضان المبارك
فيذكر انه خلال موسم عاشوراء كان من عادة أحد كبار التجار أن يرسل إلي قصر عابدين كل عام ١٢ أردباً من القمح قبل موسم عاشوراء ، فكان الخديو إسماعيل يقبل تلك الهدية وكان يردها إلى أهالي الحي على هيئة أطباق من العاشوراء مطبوخة في مطابخ القصر مخلوطة بالمكسرات في اطباق مستديرة والتي يبلغ قطر الواحد منها أكثر خمسين سنتيمتر و المصنوعة من الصيني الفاخر وكانت تغطي بمناديل الحرير ولا تسترد من المهدي إليه وكان أهالي الحي يسعدون سعادة غامرة ومع تعدد المواسم كان الأعيان من أولاد البلد يحتفظون بتلك الاطباق ويتوارثونها .
في غرة شهر رمضان وفي ليلة القدر على اهداء الأطعمة الفاخرة إلى جيران القصر
ومن عادات الخديو إسماعيل انه كان حريصا في غرة شهر رمضان وفي ليلة القدر على اهداء الأطعمة الفاخرة إلى جيران القصر من أولاد البلد المصريين من الأعيان والتجار وفي عيد الفطر كانت هدايا الخديو الحلويات الفاخرة وأنواع الشيكولاتة والملبس باللوز وأقفاص الفاكهة في بشائرها من حدائق أنشاص والخيار مغلفاً بالورق الأبيض الرقيق ، هذا وكان للفقراء نصيباً وفيرا من تلك العطايا ، فكانت توزع عليهم الأموال و الحلوى لإدخال السرور والفرحة في نفوسهم مع قدوم العيد