الحدث الخارجي

رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ: السيسى يعمل وفقاً لرؤية وطنية واضحة لا مجال فيها للمنافع الشخصية (حوار)

الحدث

 

قال النائب عبدالعزيز النحاس، نائب رئيس حزب الوفد ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ، أن الرئيس السيسى يعمل وفقاً لرؤية وطنية واضحة لا مجال فيها للمنافع الشخصية، مضيفاً أن حزب الوفد هو الذي رسخ الهوية المصرية قبل أكثر من مائة عام، حيث إن ثورة 30 يوينو كانت نتاج لهذه الهوية الوطنية.

 

وإليكم نص الحوار.

 

ـ وصف النائب عبد العليم داوود قرار فصله من الحزب بالرضوخ للضغوط، ومن هنا نتساءل هل كان قرار فصله بسبب انتقاده لمستقبل وطن ؟

 

على الإطلاق لم يكن فصل النائب محمد عبد العليم داوود بسبب انتقاده لحزب مستقبل وطن ونحن جميعاً في الحزب نعتز به وهو على المستوي الشخصي صديقًا و زميلاً، ولكن دائماً في الأحزاب يكون هناك اتجاه الحزب ورأى للأغلبية وعلى الأقلية أن ترضخ له، وبالتالي لا يجوز لنائب من النواب أن يقدم استجواباً دون موافقة الحزب الذي ينتمي إليه حتى يتوافق رأيه مع رأي حزبه أما إذا كان يريد أن يطرح من مشروعات القوانين أو من الاستجوابات بناء علي رأيه أو رأي الشارع يجب عليه أن يغادر حزبه و يتحدث كمستقل ويتحمل مسئوليته، إذ أن قرار فصله كان لأسباب كثيرة كان أخرها اجتماعه بلجنة القادة في الحزب.

 

ـ هل مجلس الشيوخ عاد إلى الحياة السياسية بلا صلاحيات حقيقية؟

مجلس الشيوخ يضم حكماء هذه الأمة ولكنه عاد إلى الحياة السياسية مرة أخرى بدون اختصاصات قوية، وفي اعتقادي أن مجلس الشيوخ بما يضم من نخبة من العلماء والمفكرين وعقلاء هذه الأمة يمكن أن يضيف الكثير إلى هذا الوطن شريطة أن يكون هناك وظائف حقيقية له.

 

 

 

ما رأيك في خطط التنمية التي تتبعها الدولة في الفترة الحالية؟

الرئيس السيسى يعمل وفقاً لرؤية وطنية واضحة لا مجال فيها للمنافع الشخصية فعلى سبيل المثال كنا نعيش على مساحة 8% فقط من إجمالي مساحة مصر، واليوم أصبحت هذه المساحة تتضاعف من خلال التوسع والبناء والتشييد، كما أننا نجد عدداً كبيراً من المشروعات العملاقة التي أقيمت على أرض مصر مثل قناة السويس الجديدة وتطوير شبكات الطرق والكباري، إلى جانب مشروعات الارتقاء بقطاعي التعليم والصحة، وارى أن مشروع ربط شبة جزيرة سيناء بدلتا النيل عبر أضخم شبكة أنفاق يضاهي ويقارب العبور في حرب 73.

 

 

ـ ماذا عن التحركات الداخلية لحزب الوفد كي يخرج من أزمته المالية؟

الوفد كان أغنى الأحزاب في مصر وكان يمتلك وديعة بحوالي 100 مليون جنية حتى سنة 2010، ولكن تبددت هذه الوديعة ووصلت ديوان الحزب إلى حوالى 48 مليون جنية، وبالتالي كان على قيادة الحزب أن تعمل على تدبير موارد مالية لحل هذه المشكلة، واستطعنا بالفعل من خلال تبرعات أعضائه جمع حوالى 70 مليون جنية وانتهينا من مشاكل كثيرة كان يعانى منها الحزب، حيث قام بسداد مبلغ 8 مليون جنية ديواناً علي لجريدة ألأهرام باعتبار أن الصحيفة تطبع في مطابع ألأهرام كما قام بتوفير نفقات للجريدة ومن المعلوم أن نفقات الحزب والجريدة يصلان شهرياً إلى حوالي 2 مليون جنية.

 

 

ـ علمنا أن الحزب يفكر في بيع جريدة الوفد خلال الفترة القادمة؟

ليس صحيحاً على الإطلاق، إذ أنه يوجد لدينا عدد كبير من الصحفيين في الجريدة الورقية يفوق الـ250 صحفي، وبالتالي فإن التزامي الأدبي والقانوني كحزب يحتم علي أن أحمي هؤلاء الصحفيين وأن أساهم في استقرارهم ماديًا وليس العكس، حيث يوجد عددًا من الصحفيين هم من صنعوا المجد للوفد وهم أيضًا من صنعوا الموارد لهذه الصحيفة لأنها كانت تحقق أرباحًا كبيرة جدًا في السابق.

 

 

ـ ما حقيقة بيع بعض مقرات الحزب بالمحافظات؟

الحقيقة أن حزب الوفد كان يمتلك مقراً لجريدته في الإسكندرية في أواخر فترة رئاسة الدكتور السيد البدوي ونظراً للظروف المالية التي كان يمر بها الحزب آنذاك فقط اضطر لبيع هذا المقر بحوالي 3 مليون جنية.

 

 

 

ـ هل يفكر الحزب في ضم رجال أعمال خلال الفترة القادمة؟

الحزب بابه مفتوح لجميع المصريين، ولم يحدث أن جاءنا رجل أعمال ورفضنا منحه عضوية الحزب، ولكن بطبيعة الحال فإن رجال الأعمال دائماً ما يبحثون عن أحزاب قريبة من السلطة ونحن قد عانينا من ذلك خلال فترة الحزب الوطني، حيث كانت تلك الفئة تتسابق للانضمام إلى الحزب الوطني وذلك اعتقاداً منهم بان وجودهم في الحزب الوطني يمنحهم حماية و يأمن مشاريعهم.

 

 

 

 

ـ يتردد أن حزب الوفد ليس له أيدلوجية واضحة ؟

بداية أقول أن حزب الوفد هو الوحيد في مصر صاحب الأيدلوجية لأنه حزب الحركة الوطنية المصرية فهو الحزب الذي رسخ هوية هذا الشعب قبل أكثر من مائة عام عندما أقول أنه رسخ هوية هذا الشعب من خلال أيدلوجية وطنية فأنه فعل ذلك باعتباره الحزب الذي تبنى الحركة الوطنية المصرية التي كانت تهدف إلى تحرير مصر من الاحتلال البريطاني والتبعية العثمانية وهذا ما أدى إلى اشتعال ثورة 1919، والتي كانت السبب الرئيسي لثورة 30 يونيو، عندما استشعر الشعب المصري أن هناك جماعة فاشية دينية تحاول اختطاف هذا الوطن وتحاول تغيير وطمس هويته،وهذا يؤكد أن الحزب له ثوابت وله أيدلوجية وله توجهات، إذ أنه في كل مواقفه منذ مائة عام وحتى هذه اللحظة ينحاز إلى الدولة المصرية، فقد أعلن بوضوح أنه يساند الرئيس عبد الفتاح السيسي في مشروعة الوطني لبناء دولة عصرية.

 

 

.

 

 

ـ ما تعليقك على تصريح المحامي عصام شيحة، بأن الاختيار في القائمة الوطنية لأعضاء حزب الوفد كان قائماً على المعيار المالي وليس الكفاءة؟

أنا لا اعلق على تصريحات لأي شخص حيث أن الأستاذ عصام شيحة أخ لي وصديقاً عزيزاً علي ولا اعلم هدفه أو ما وراءه من هذا التصريح.

 

 

ـ ما ردك على ما تردد من أقاويل تزعم أن لائحة الحزب تركز كافة الصلاحيات في يد رئيسه؟

اللائحة متوازنة جداً وهناك توازن بين جميع مؤسسات الحزب، وللعلم فإن أي حزب في العالم يكون لرئيسه عدداً من الصلاحيات وإذا غلت يد الرئيس في أي حزب فمن المؤكد أنه لن يستطيع أن يحقق أهدافه ورؤيته الحزبية.

 

 

ـ في اعتقادك من الشخصية الأنسب لتولي رئاسة الحزب في الفترة القادمة؟

هذا ما تحدده الجمعية العمومية للوفد، حيث أن المستشار بهاء الدين أبو شقة قد جاء رئيساً للوفد في ظروف بالغة الصعوبة وتولي القيادة وخزينة الحزب مفلسة وتتحمل العديد من الديوان والتي وصلت إلى ما يقرب من حوالي 48 مليون جنيه ورغم كل هذه الظروف إلا أنه استطاع من خلال تحركاته الفترة الماضية أن يساهم في حل العديد من المشاكل المالية للحزب.

 

 

ـ هل ترى أن مصر قادرة على حل أزمة سد النهضة بالطريق السلمي؟

اعتقد أن مشروع سد النهضة لو نظرنا إليها بعمق سنجد أنة أفاد مصر لأنه أعادها إلى أفريقيا مرة أخرى إذ كان بمثابة جرس إنذار للدولة المصرية بأن تعود إلى بيتها الأفريقي وأري أن التحركات الدولية والإقليمية التي تقوم بها الدولة المصرية كبيرة جداً وسوف تأتي ثمارها وأن الدولة لديها من الإمكانيات التي تجعلها أن تحافظ على كل مواردها.

 

ــ هل لعب المال السياسي دوراً هاماً في حسم الانتخابات البرلمانية السابقة ؟

نعم المال السياسي كان له دوراً في حسم الانتخابات البرلمانية ولا أحد ينكر ذلك إذ أنه موجود في كل الانتخابات البرلمانية، ولكن في نفس الوقت لا يمكننا أن لا نذكر إلا الكوادر النيابية التي حصلت على المقاعد البرلمانية بالسمعة الطبية والتي كانت نتاجاً لتقديم يد العون للمواطن ومساعدته تشريعياً وخدمياً بصفة دائمة دون ملل أو كلل.

 

ـ في رأيك ما سبب تأخر إصدار قانون الإدارة المحلية ؟

هناك بعض الأمور حدثت في الدستور الجديد على عُاجلة، وكلنا نعلم أنه في أوقات الثورات ترتفع جداً سقف الطموحات والمطالب ولكن عندما تهدأ الأمور وتستقر البلاد يكون تنفيذ هذه المطالب على ارض الواقع صعباً جداً، ولكن أؤكد انه بصدور هذا القانون ستحدث نقلة نوعية في المحليات حيث سيتاح بتطبيق القانون الجديد الذي لم يبت فيه حتى وقتنا هذا الفرصة للمحليات في ممارسة دورها بتطبيق محوراً هاماً من محاور الديمقراطية ألا وهو محور التحول نحو اللامركزية بهدف تطوير وتحسين أداء الوحدات المحلية المختلفة بكافة محافظات الجمهورية، وهو ما سيساعد على تمكين ما يقرب من 56 ألف شاباً للوصول إلى مقاعد المجالس المحلية على مستوى المحافظات.

 

ـ مدى رضائك عن أداء الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلسي الشيوخ والنواب؟ وما تعليقك على اداء الحكومة؟

الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلسي الشيوخ والنواب تزخر بوجود قامات معروفة لدى الجميع، وتعمل بقوة شديدة، وللعلم فإن حكمي أو حكم غيري في هذا التوقيت سيكون ظالماً، فنحن في بداية الفصل التشريعي الأول للمجلسين، وبالتالي فأي حكم في هذه الفترة الزمنية القليلة سيكون غير عادل، وفيما يتعلق بأداء الحكومة اعتقد أنه مرضي وأن كان هناك بعض السلبيات التي تحتاج إلى جهد كبير لتداركها.

 

 

ـ هل هناك مقترحات أو مشروعات قوانين مقدمة من الحزب للبرلمان ؟

لدينا مقترحات كثيرة جداً وهناك مشروعات قوانين مهمة للغاية مطروحة علي البرلمان فعلى سبيل المثال إذ يوجد مشروع قانون يتعلق بتسجيل واستغلال الآثار المصرية في المنظمة الدولية لحقوق الملكية الفكرية ومن ثم تحصل الدولة على عائد بالمليارات يقدر بما يزيد عن 500 مليار دولار، حيث يوجد الكثير من الآثار الفرعونية في دول العالم والتي لا يمكن إعادتها مرة أخرى ولكن يمكننا الحصول علي مقابل نتيجة استغلال هذه الدول لها.

 

 

 

 

 

رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ عبد العزيز النحاس حزب الوفد مجلس الشيوخ نائب رئيس حزب الوفد الأحزاب المصرية