بعد 4 شهور..طفل الأسانسير يعود للحياة


في معجزة طبية، عاد "طفل الأسانسير" للحياة بعد أن كان مهددًا بالوفاة على مدار الشهور الماضية، بسبب تعرضه لحادث عنيف أدى لإصابته بصدمة عصبية بالإضافة لكسور في مناطق متفرقة بالرأس والجسم وتمزق بالأمعاء.
ونجح الفريق الطبي التابع لمستشفى بني سويف العام من إنقاذ محمود محمد سليمان، الشهير بطفل الأسانسير، بعد أن أُجريت للطفل عدة عمليات جراحية بالبطن، من أجل إعادته للحياة مرة أخرى بصورة طبيعية.
وصرح الدكتور رمضان طلب، الجراح المشرف علي العلاج والعمليات التي أحريت للطفل، أن أصعب ما واجههم كفريق طبي، هو الحالة النفسية السيئة التي كادت تهدد حياة الطفل من حين لآخر، "ما كان يتعرض له لا يتحمله أحد بجانب ما كان يشاهده الصغير داخل العناية المركزة".
وذكر الدكتور تامر عبد العظيم مسئول العناية المركزة، إلى أن "طفل الأسانسير" تعرض لأزمة كبيرة كادت أن تودي بحياته، بعد أن توقف قلبه عقب إحدي العمليات، لكننا استطعنا تنشيط القلب مرة أخرى، وشكلنا طاقم طبي من كل التخصصات لوضع الصغير في عناية خاصة داخل العناية المركزة وكنا حريصين علي تحسن نفسيته وعدم تعرضه لأي قرح فراش خلال فترة العلاج الطويلة.
وبدموع الفرحة، قال محمد سليمان والد الطفل: "لم أكن أتوقع أن يعيش نجلي يوما بعد ما ألم به نتيجة حادث المصعد لولا تشبث شقيقته به داخل الأسانسير، وتدخل العناية الإلهية لإنقاذه ورفضت سفره خارج المحافظة لتلقي العلاج في القاهرة لثقتي الكبيرة في الأطقم الطبية بالمحافظة".
وتعرض طفل الأسانسير إلى حادث صعب بعد أن سحل بين مصعد بيته وبين الحائط والأبواب لمسافة طويلة مما أصابة بصدمة عصبية، وكسور بالجملة في القدمين وتمزق بالأمعاء والرقبة والرأس،