لولاكي .. الاغنية التي فعلت الكثير
نشر الكاتب بهاء حجازي، مؤلف روايات" لم تعتنق دينا بعد، علي صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تفاصيل مثيرة عن أغنية لولاكي تحت عنوان لولاكي.. الاغنية التي فعلت الكثير للمطرب علي حميدة تضمنت التالي:
علي حميدة لما عمل اغنية لولاكي، وكسرت الدنيا، الاغنية دي تقدر تقول هي اغنية الجيل، الاغنية صدرت في 11 يوليو 1988، يعني نهاية عقد التمانينات، كان علي حميدة الله يرحمه في كل حتة، حفلات ماشي، افلام، تترات، برامج، حاجة كدا وهم.
سعر الشريط كان 6 جنيه، ويقال ان الشريط باع 6 مليون نسخة في مصر، وفيه ناس بتقول اكتر، في الفترة دي كانت اسعار الخضروات زايدة، وفيه لقاء مع الرئيس مبارك، فالناس طالبوه بتخفيض اسعار المنتجات، بالمناسبة علشان الناس ذاكرتها ضعيفة الحياة كانت زفت الزفت وقتها، ابويا موظف في الدولة لمدة 34 سنة من 74 لسنة 2008 وكان بياخد 800 جنيه...
حسني مبارك ساعتها قالهم بتشتكوا من الاسعار وانتوا بتشتروا البوم لولاكي بـ 6 جنيه، طيب ما انتوا معاكوا فلوس اهو، حاجة كدا زي هتقولي انا فقير هقولك وانا كمان فقير.
نجاح الاغنية خلاهم يعملوا فيلم مخصوص ليها، فيلم اسمه لولاكي، الفيلم طبعا بيحكي قصة صعود مطرب، وبيحكي عن سلوى صاحبة شركة لإنتاج الكاسيت ورثتها عن والدها، في نفس الوقت اللي بيكون فيه سعيد المطرب الشاب المجهول المتطلع للشهرة فرقة غنائية من الشباب في مرسى مطروح ( علي حميدة اصلا من مرسي مطروح)، لإحياء المناسبات الاجتماعية والأفراح، فسلوي هتعمل مسابقة لاختيار صوت حلو، فيفوز سعيد وتنتجله اغنية اسمها لولاكي وتنجح وتكسر الدنيا.
الفيلم من تأليف مصطفى محرم، وإخراج حسن الصيفي، وبطولة معالي زايد وعلي حميدة وهشام عبدالحميد وسعيد عبدالغني ويوسف داوود وفؤاد خليل، والحقيقة الفيلم كان على قده خالص، هو اشبه بواحد معاه اوكرة باب، فقال خسارة انا هبني عمارة علشان اركب في شقة منها اوكرة الباب دي...
لكن كانت اكتر حاجة بحبها لعلي حميدة الله يرحمه، انه كان بيغني تتر برنامج حوار صريح جدا جدا، وان قلت متخافشي، وان خفت متقولشي، بس المهم تقول رايك من غير تجريح .. دا الحق مش محتاج تصريح.
علي حميدة في اختفي بعد الالبوم، واتقال كلام كتير سياسي، وهو نفسه طلع بعد الثورة اتهم وزير داخلية انه حطه في دماغه، وناس قالت انه كانوا عايزينه يعمل فيلم يتريق ع القذافي بس هو رفض، فنفخوه، بس القصة دي ليس لها مصدر يؤكدها.
علي حميدة كان ليه اخ اسمه ابراهيم، كان عميد في الجيش وقت صدور لولاكي، فسموه العميد ابراهيم لولاكي..
الشركة المنتجة للأغنية طبعت في البداية 100 ألف نسخة بس، لكن النسخة خلصت فورا، الموضوع خض الشرطة، فطبعوا 100 الف، لكنهم برضه خلصوا، فطبعوا مليون نسخة، لكنهم برضه خلصوا، فالموضوع كان غريب جدا خصوصا ان مفيش حد يعرف علي حميدة اصلا.
طريق علي حميدة مكانش مفروض بالورد، هو جه من مطروح علشان يغني ويتشهر بس لقى معاملة زي الزفت، وبيحكي انه راح للمنتج نصيف قزمان صاحب شركة الدلتا، وبيقول: "لن انسى طوال حياتي كيف عاملني عامل البوفيه بطريقة بها إهانة عندما طلبت منه كوبا من الشاي، ففضلت أن اغادر الشركة.
كان الملحن سامي الحفناوي بس اللي مقتنع بصوته، سامي مكانش بيعمل حاجة غير لما يرجع لصاحبه ومستشاره الفني حميد الشاعري، فحميد الشاعري قاله دا هيبقى فنان وممكن نعمل بيه اغاني حلوة،
البوم لولاكي هو التالت بين سامي كمنتج وملحن وبين حميد كموزع واول البوم لعلي حميدة .. اللي هو اصلا اغنية لمصر .. ايوة لمصر .. مش اغنية عاطفية خالص، كتبها عزت الجندي بتقول: لولاكي يا مصر ما غنيت ولا حبيت ولا دقيت على إيدي تلت وشمات، لولاكي ما غنيت، ولا هزت الأنغام كياني، لولاكي ما مشيت خطوة، ولا رديت مكاني"... فعلي حميدة قال للشاعر انا عجباني كلمة لولاكي حولهالنا عاطفية، فبقت لولاكي لولا لولا لولا لولا(36 مرة لولا)، لولاكي ما حبيت..
الاغنية نجحت واتغنت بـ 6 لغات مختلفة، وزي ما قلنا اتعملت فيلم سنة 1993، فمصلحة الضرايب فكرت ان كل الفلوس دي رايحة لعلي حميدة، فراحت حجزت على كل حاجة ليه وطالبته بـ 13 مليون جنيه، الكلام دا سنة 1994، يعني اللي معاه 200 جنيه بيقول "انا بيه ابن بيه"، بصوت عمر هريدي... فباع بيته في القاهرة اللي كانوا شقتين على النيل هما كل اللي كسبوا من الفن وباع عربيته، واستلف واتعمل علشان يسدد اللي عليه..
وقال في حوار انا مش عارف الاغنية دي وش النعمة عليا ولا باب جهنم اللي اتفتح في وشي.
او كما قال عبد الوهاب.. كل دا كاان ليه.. ليه ليه ليه..
