مرعي: أحداث أوكرانيا تعيد المراسل إلى واجهة الأحداث


قال الإذاعي الكبير الدكتور محمد مرعي أن حرب أوكرانيا وروسيا، تعيد المراسل الإعلامي إذاعيًا وتلفزيونيًا إلى واجهة الأحداث باعتباره أهم مصدر للأخبار في وقت الحروب.
ونشر مرعي عبر صفحته الشخصية على فيسبوك يقول : "يحتل المراسل الإذاعى أو التليفزيونى مكان الصدارة كمصدر من مصادر الأخبار خاصة فى أوقات الحروب والصراعات والأحداث الكبرى والأزمات والكوارث"
وتابع: "يعتمد المراسل فى عمله على شبكة اتصالات يقوم ببنائها وتحديثها وتوثيق الصلات مع شخوصها لأن هذه الشبكة هى التى تزوده بالقصص الإخبارية والمعلومات الخفية التى تمكنه من صياغة تقاريره وحواراته الإخبارية هذا فضلا عن مشاهداته الشخصية ومتابعاته الزمانية والمكانية للأحداث وكل ما يتعلق بها".
وجاء في منشور كبير مذيعين راديو صوت العرب السابق، أن بالرغم من أهمية تدعيم هذه العلاقات فإن على المراسل حتى يكون مهنيا موضوعيا ومحايدا بقدر الإمكان أن يحافظ على استقلاليته وإلا يكون مدينا لأحد بأي فضل.
وتعتبر هيئة الاذاعة البريطانية أكثر المؤسسات الإعلامية فى العالم اعتمادا على المراسلين فى الحصول على القصص الإخبارية إذ إنها تمتلك شبكة من المراسلين تتكون من نحو مئتين وخمسين مراسلا ٠
وبصرف النظر عن المتاعب والمصاعب والأخطار التى قد تصل أحيانا إلى حد فقدان الحياة فقد أصبح عمل المراسل مهنة تحكمها مجموعة من القواعد لعل أفضل تعريف بها ما ذكره أندرو هوايتهد الذى عمل مراسلا لهيئة الإذاعة البريطانية فى دلهى قال : لابد أن يمتلك المراسل موهبة التعرف على القصة الخبرية الجيدة و أن يكون قادرا على شرحها لمتلقين لا دراية لهم بموقع حدوثها كما أن عليه البحث عن إجابات عن الأسئلة التالية :
* كيف أصور هذه القصة ؟
* ما الاصوات والمؤثرات التى يتعين التقاطها فى موقع الحدث ؟
* من الذى ينبغى أن أبحث عنه ليتحدث عن هذه القصة الخبرية بطريقة تثير اهتمام المتلقى وتفيده ؟
الدكتور محمد مرعي واحد من عظماء الجيل الثاني في الإذاعة المصرية، وعمل براديو صوت العرب لسنوات طويلة، شارك خلالها في العديد من اللقاءات والأحداث الهامة محليا وعربيا، كما أنه أكاديمي يقوم بتدريس الإعلام في عدة جامعات مصرية وأقليمية.