منع أغاني محمد عبد الوهاب واتهامه بعدم الوطنية.. تعرف على القصة


معروف عن الزعيم الراحل مصطفى النحاس حماسه وغيرته الشديدة على كل ما يمس مصر، إلا أن هذه المرة قادته حماسته لمنع أغنية للفنان محمد عبد الوهاب، بعد أن وصفه بالمايع.
تعود قصة منع أغنية "ساعة مابشوفك جنبي" إلى تواجد رئيس الوزراء الراحل مصطفى النحاس باشا فى أحد الفنادق، وبالمصادفة تواجد محمد عبد الوهاب في نفس الفندق، وقرر عبد الوهاب الذهاب لتحية السيد رئيس الوزراء، إلا أن موسيقار الأجيال اندهش بسبب رفض رئيس الوزراء رد السلام أو مد يده للمصافحة، بل رد في تأفف:
= أنا مش بـ أسلم على مايعين..!!
- ليه يا باشا؟
= لأنك مايع. مش أنت اللى بـ تغنى وتقول:مسكين وحالى عدم..من كتر هجرانك..يا اللى تركت الوطن..والأهل علشانك..
- أيوه يا باشا، أنا
= إزاى تسيب وطنك عشان بنت؟ انت ما عندكش رجولة ؟ ماعندكش كرامة؟ ماعندكش وطنية؟ إنت إزاى اللى بتحبها، تخليك إنت محمد عبدالوهاب ابن الشيخ عبد الوهاب تبقى مسكين وتهجر وطنك وتسيب أهلك علشانها؟ ده كلام فارغ !! دى خيانة!!
- بس يا باشا ...
= لا بس ولا حاجة، الحكومة لازم تمنعك من غُنا الموال ده. وانت ممنوع تغنيه بعدالنهاردة، فاهم؟!!
والظاهر أن المحيطين بالسيد رئيس الوزراء اعتبروا حديثه إشارة للتضييق على عبد الوهاب، فلم يكتفوا بمنع أغنية "مسكين وحالى عدم" بل امتد الأمر لمنع أغنية "ساعة ما بشوفك جنبي"، صدرقرار بـ منعها، لـ إنها رقيعة..!! وفعلا منعوا تسجيلها،،، قبل أن يغنيها محمد عبد الوهاب على العود فيما بعد، ثم أهداها لـ نجاة فى مرحلة لاحقة.
وتبرز قصة عبد الوهاب والنحاس كيف كان موقف الدولة من أغنية موسيقار الأجيال عبدالوهاب وقتها.. وكانت الدولة نفسها بتتدخل وتمنع اى أغنيه لا تليق بمكانه مصر الفنية.