”العمق الاسرائيلي” نقطة ضعف الصهاينة القاتلة

من اهم التحديات التي تواجه اسرائيل في المنطقة هو تأمين العمق ضد اي ضربات صاروخيه محتمله في عمق اسرائيل .

لذلك العقيدة العسكريه الاسرائيليه ترتكز بشكل اساسي علي كسب بدايه اي حرب بتوجيه ضربات جويه استباقيه لنقل المعركه في ارض العدو ( وكما قال موشيه دايان اثناء حرب الاستنزاف " الدفاع عن سماء اسرئيل يكون في سماء القاهره ) .

بجانب توجيه اي ضربات استباقيه في عمق العدو للضغط عليه و ارباكه , كما كان يحدث خلال حرب الاستنزاف و توجيه ضربات جويه في عمق مصر كان جزء منها موجه ضد اهداف مدنيه للضغط علي التحركات المصريه و فقد الثقه و الضغط علي الامن الشعبي .

وكان حرب ااكتوبر تركزت بشكل اساسي علي تحدي العقيده الاسرائيليه بكسب بداية الضربات الاولي لشل حركته في الساعات الاولي من الحرب , بجانب تحييد تفوقه الجوي عن طريق حائط الصوايخ.

حاليا الامر اصبح معقد بالنسبه لآسرائيل - و برغم تفوقهم العسكري في كل الجوانب ( التدريبيه و التقنيه ) الا ان اسرائيل مازالت تملك نقااط ضعف مهلكه تهدد وجودهم - منها طبعا أمن العمق الاسرائيلي خصوصا مع انتشار التهديدات الصاروخيه في جميع المستويات ( التكتيكيه و الاستراتيجيه ) من الدول المواجهه في المنطقة , و انها في وضع صعب لانها تقع في وسط دول تملك ترسانة صاروخيه قد تمثل الهلاك لآسرائيل بضربات تقليديه حتي .

لذلك اسرائيل تركز مجهودها بشكل كبير علي تطوير الانظمه المضادة المصنعه محليا لمحاوله توفير اقصي قدرات حماية ضد الصواريخ البالستيه الاستراتيجيه عن طريق أنظمه " أرو " , و الصواريخ التكتيكيه و الكاتيوشا عن طريق منظومه "القبة الحديديه" , و "مقلاع داود" , بجانب الباتريوت الامريكيه - كل ده طبعا بدعم امريكي غير محدود .

هما شغالين بنفس الاسلوب الامريكي في الدفاع عن طريق المضادات الارضيه , وهو تركيز تطوير بطاريات الصواريخ لتكون مضادات صواريخ بالستيه ( عكس المفهوم الشرقي في تطوير المضادات الارضيه لتشمل الدفاع عن كافة انواع الاهداف الجويه )

طبعا بجابب القدرات الهجومية الإسرائيلي و ترسانه صواريخهم طراز "اريحا"، التي تملك القدرة علي حمل رؤوس تقليديه وغير تقليديه وتستطيع الوصول لأي عمق في المنطقه بالكامل.

قد تتأثر دول المواجهه كـ"مصر" من اي ضربات اسرائيليه في العمق , لكن الحقيقه اي ضربات اغراق صاروخي ضد اسرائيل لا تؤثر فقط , لكنها تهدد فكرة وجود الدوله اليهوديه التي تملك عمق محدود قد يهلك من مجرد ضربات تقليديه قويه او حتي ضربات غير تقليديه محدوده او تكتيكيه - اسرائيل لا تحتاج لدمار شامل من اسلحه نوويه مثلا .

دول الشرق الاوسط أغلبها مهيأه لفكرة الضرب في العمق وتستطيع تحمل هذا النوع من العدائيات بغض النظر عن الخساره ، وان كان الامر حساس و خطير لكن هو أكثر خطوره علي اسرائيل و يمثل فكرة حياة او موت

افتراضا ,امتلاك مصر ا اسلحة دمار شامل نوويه بقدرات استراتيجيه لن يكون موجه لآسرائيل فقط التي لا تحتاج سوي ضربات صاروخيه محدوده - لكن قد تكون موجهه لقوي اكبر من اسرائيل من وجهة نظري .

الصواريخ البالستيه هو السلاح الذي يهدد وجود الدوله الصهيونيه ولو كان بغير رؤوس نوويه - هي الوسيله التي زرعت الوساس القهري لآسرائيل و تهديد و جودهم .

و في اي عمليات استهداف العمق و تهديد وجودهم , مخطط لهم ان يتم تفعيل استراتيجيه الضربه الثانيه او كما تسمي عندهم "خطة شمشون" - ضرب العدو ضربات دمار شامل بما تبقي لديهم ( هدم المعبد علي الكل , علي خطي شمشون )

اسرائيل في 2018 فقط , صرفت اكتر من 700 مليون دولار لصالح الانظمه الدفاعيه .

وبشكل واقعي اكثر، فكرة استخدام هذا النوع من السلاح هيكون له عواقب قويه قد تؤدي الي تدخلات دوليه سياسيه وعسكرية وخصوصا لو كان الامر بتعلق بأمن إسرائيل، لانهم لن يستطيعوا الصمود في عمليه عسكرية طويله تهدد عمقهم بدون تدخل خارجي - لكن يظل في الاعتبار أعظم تهديد يواجه وجود إسرائيل.

وفي سياق أخر وفقًا لأحكام قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016، أعلن الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، عن الإنتهاء من دراسة منح حافز التميز العلمى لموظفى 21 جهة داخل الجهاز الإدارى للدولة خلال شهر نوفمبر الماضى.

وأوضح رئيس جهاز التنظيم والإدارة:

1- جامعة القاهرة جاءت فى المرتبة الأولى بين الجهات الإدارية التى شملتها قرارات صرف حافز التميز بعدد 22 موظفًا.