مجموعة السبع ترفض دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل
كشف وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك عن رفض مجموعة السبع دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل، واصفا مطلب بوتين بـ"غير المقبول" وبأنه يعبر عن "مأزق". وردا على ذلك توعدت روسيا بوقف تصدير الغاز إذا لم يتم الدفع بالروبل، جاء ذلك عقب اجتماع عبر الإنترنت ضم وزراء الطاقة في مجموعة السبع.
وفي تصريحات نقلها موقع دويتش فيلة الألماني، قال إنهم اتفقوا على أن مطالب الدفع بالروبل هي "انتهاك أحادي الجانب وواضح للعقود القائمة". كما أشار هابيك إلى أن العقود المبرمة لا تزال سارية، مؤكدا على أنّ "هذا يعني أن الدفع بالروبل غير مقبول".
ويأتي تصريح وزير الخارجية الألماني، استمرارًا للتضيق الغربي على روسيا من أجل إنهاء حربها في أوكرانيا، وفي مقدمتها إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقف واردات النفط والغاز الروسية إلى الولايات المتحدة.
وخلال كلمة متلفزة، أكد بايدن أن القرار بوقف واردات النفط الروسية لن يكون بلا ثمن على المواطنين الأمريكيين إلا أن الحكومة ستعمل على تخفيف تأثر المواطنين بالعقوبات الروسية. وأكد بايدن أن القرار جاء بعد التشاور مع حلفاءه الأوربيين، من أجل تضييق الخناق على روسيا لوقف العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، مضيفًا في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة تتفهم عدم قدرة الدول الأوربية الصديقة على حظر واردات النفط الروسية، إلا أنه
وقال بايدن في كلمة متلفزة إن «قرارنا حظر جميع واردات النفط والغاز الروسية جاء بالتشاور مع حلفائنا»، لافتا إلى أن هذا القرار «لن يكون بلا ثمن في الولايات المتحدة... وسنبذل ما يلزم لتخفيف تأثر المواطنين الأمريكيين بالعقوبات على روسيا».
وفي نفس السياق، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن الدول في جميع أنحاء العالم تتحد في موقفها بشأن ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة للحد من الاعتماد على النفط الروسي حتى لو كان ذلك صعبًا على بعض الدول في وسط أوروبا.
وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس أن العقوبات الغربية ضد روسيا بمثابة "ذراع قوية"، ولن تنتهي أبدًا بعد الاتفاق على وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب روسيا من أراضي أوكرانيا.
وقالت في تصريح لصحيفة "صنداي تلغراف" إن موسكو عليها كذلك الالتزام "بعدم الاعتداء مجددًا" وإلا ستواجه فرض العقوبات مرة أخرى، مشيرة إلى أن الغرب يجب أن يبقى قاسيا من أجل تحقيق السلام".
وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات على أكثر من ألف شخص وشركة روسية، منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
