19 أغسطس 2025 00:13 23 صفر 1447
الحدث
الحدث العالمي

طبول الحرب تُقرع.. 3 ملفات ساخنة قد تطيح بالاقتصاد العالمي

الحدث

هناك 3 أحداث ساخنة على الساحة الدولية حاليا ، كل واحد منهم ممكن يكون شرارة قيام حرب عالمية ثالثة بمعناها الحرفي ... والمفارقة ان الثلاثة أحداث دول كلهم في قارة أسيا ؛ بس اتنين منهم على أطراف القارة والحدث التالت في وسطها .. الأحداث التلاته دول هما بالترتيب من حيث السخونة والأهمية كالتالي :

التوتر الحادث الآن على الحدود الأوكرانية الروسية ، خصوصا بعد الآنباء الواردة عن حشد الروس لحوالي 100 ألف جندي على الحدود الروسية الأوكرانية

التوتر الحادث في بحر الصين الجنوبي مع تزايد المؤشرات على تنامي استعدادات الصين لغزو جزيرة تايوان وضمها إليها وهو ما ادى لزيادة ملحوظة لحركة الأساطيل العسكرية من عدة دول كبرى في مقدمتهم الولايات المتحدة والصين وبريطانيا

الملف النووي الإيراني المزمن المحتقن خصوصا مع تعثر مفاوضات فيينا وقرب إعلان ايران عن امتلاكها لقنبلة نووية

.

ولأن تغطية هذه الأحداث الثلاثة يحتاج إلى شرح طويل جدا فسأكتفي بشرح طبيعة وتطورات الحدث الأول فقط والذي أراه من وجهة نظري المتواضعة هو الحدث الأكثر سخونة والأكثر قابلية للانفجار في أي لحظة .. ألا وهو التوتر على الحدود الأوكرانية الروسية

.

قبل التعمق في طبيعة الأزمة لازم نعرف ان الجغرافيا هي العامل المتحكم بشكل عام في صياغة العقيدة القتالية الروسية ووضع أسس الاستراتيجية الروسية العليا ، والكلام ده ينطبق مش بس على الوقت الحالي ولكنه عامل رئيسي حاكم في العقلية الاستراتيجية الروسية على مر العصور منذ عهد القيصر إيفان الرهيب في القرن السادس عشر ، وكل من تلاه من القياصرة والرؤساء الروس حتى اليوم

فروسيا دولة شاسعة مترامية الأطراف لكنها قليلة السكان نسبيا (المساحة 22 مليون كيلومتر وعدد السكان حوالي 140 مليون نسمة فقط) ، لكن المشكلة الكبرى لدى روسيا هي جغرافيتها .. فهي دولة أسيرة الجغرافيا السياسية التي لا تعمل في صالحها ، خصوصا من جانبها الغربي الذي تم غزو روسيا من خلاله عدة مرات عبر التاريخ بدءا من غزو نابليون بونابرت لها مرورا بغزو العثمانيي لها في القرن التاسع عشر وصولا إلى غزو هــ.تلر لها في الحرب العالمية الثانية

والمعضلة الجغرافية لدى الروس هي أن حدوددهم الغربية مع أوروبا هي نقطة الضعف الرئيسية عندهم ، فهذه الحدود تمتد لمساحات شاسعة تصل إلى أكثر من ألفي كيلومتر ،، والمعضلة الأكبر ان هذه المساحات عبارة عن سهول منبسطة وأرض مكشوفة لا يوجد بها موانع طبيعية دفاعية مثل البحار أو الجبال المرتفعة أو التضاريس الوعرة ، وهذا يعني أن أي جيوش قادمة من أوروبا في اتجاه موسكو ستنساب بسهولة ويسر خلال هذه السهول المنبسطة المترامية دون وجود ما يعرقل تقدمها .. يضاف إلى ذلك اشكالية ديموجرافية أخرى تتمثل في أن أغلب سكان روسيا يعيشون على طول تلك الحدود الغربية.

لذلك فقد تولدت وترسخت لدى الروس على مر الأجيال عقيدة واستراتيجية ثابتة ، وهي أن الدفاع عن موسكو يجب أن يبدأ من أقصى ما تستطيع الوصول إليه القوات الروسية في شرق اوروبا ووسطها ، وأن روسيا يجب أن تسعى لدفع حدودها غربا قدر الإمكان ، سواء بالسياسة الناعمة أو بالقوة الخشنة

.

ولذلك فلا يجب أن نستغرب من سعي الإستراتيجية الوطنية الروسية لمد حدود البلاد غربا بأقصى قدر متاح ؛ فالصف الأول من بلدان شرق القارة الأوروبية، (دول البلطيق وروسيا البيضاء وأوكرانيا)، توفر العمق الذي يُمكّن روسيا من حماية نفسها، وكذلك توفر لروسيا فرصا اقتصادية إضافية.

.

ولذلك فحين ننظر إلى تموضع روسيا بالنسبة لأوروبا عبر التاريخ سنجد مثلا أنه قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى، كانت روسيا تضم كامل الصف الأول من بلدان حدودها الغربية الحالية (دول البلطيق و روسيا البيضاء وأوكرانيا) ، كما ضمت بعض دول الصف الثاني، مثل بولندا ورومانيا في الوقت الحاضر

.

ومن هنا تبرز أهمية - وفي نفس الوقت معضلة - دولة مثل أوكرانيا ، لأن هذه الدولة هي المعبر والممر و البوابة الواسعة التي تقود إلى العمق الروسي مباشرة ، وبالتالي فمن وجهة النظر الروسية ، يجب أن تكون هذه البوابة مؤمنة ومحصنة جيدا ضد أي غزو غربي ، فهي منطقة البطن الرخوة التي يسهل ضرب روسيا من خلالها

.

والغرب من جهة أخرى ممثلا في حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة يدرك ذلك جيدا ، ولذلك فهو يسعى بكل قوته للاستحواذ السياسي والعسكري على أوكرانيا لتطويق الد.ب الر.وسي وتهديده في عقر داره

.

وعقب انهيار الاتحاد السوفيتي في أوائل التسعينات ، استطاعت الولايات المتحدة زرع وتوظيف نخب سياسية عديدة موالية لها في الداخل الأوكراني حتى انتهى الأمر بتولي حكومة أوكرانية معادية للسياسة الروسية وموالية للنموذج الغربي بشكل كبير ، رغم ان الأوكران ينتمون عرقيا لنفس الإثنية السلافية الغالبة على المجتمع الروسي

.

وقد تصاعدت الأزمة الأوكرانية وازداد التوتر في تلك البقعة بشكل كبير بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الواقعة في أقصى شرق أوكرانيا و المتاخمة للحدود الروسية عام 2012 في واحدة من أكبر عمليات انتزاع الأراضي التي شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية ، ومنذ تلك اللحظة تشهد تلك المنطقة توترات ومناوشات سياسية وعسكرية ازدادت اشتعالا بالإعلان عن قرب انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي ولحلف الناتو ، وهذا التوجه شديد الخطورة يعتبر خط أحمر بالنسبة لموسكو ، فمعنى ذلك أن صواريخ الناتو وقواعده العسكرية ستصبح كالشوكة المغروسة في خاصرة روسيا وعلى مرمى حجر من موسكو ، وهو أمر دونه الرقاب

.

ولذلك فما إن تم الإعلان عن هذه النوايا حتى استنفرت موسكو كل قواتها وحشدت جنودها على طول حدودها الغربية مع أوكرانيا و‬التي‭ ‬يُسيطر‭ ‬انفصاليون‭ ‬مواليون‭ ‬لروسيا‭ ‬على‭ ‬أجزاء‭ ‬منها ، وأعلن القيصر بوتين بكل وضوح أنه إذا انضمت أوكرانيا إلى حلف الناتو فسيبيت جنوده ليلتهم في العاصمة الأوكرانية كييف ، ما يعني غزوا عسكريا صريحا لأوكرانيا ، وهو ما قد يستدعي تدخل الأمريكان ومعهم أوروبا لوقف ذلك الغزو والتمدد الروسي غربا

.

ولكن قبل الوصول لتلك النقطة المشتعلة بدأت موسكو في اتخاذ عدة خطوات واجراءات عقابية تجاه أوكرانيا، منها مثلا تقليل الإعتماد على خط أنابيب الغاز الذي يمر من روسيا لأوروبا عبر الأراضي الأوكرانية وتفعيل خط السيل الشمالي "نورد ستريم 2" الذي يمر من روسيا إلى أوروبا عبر بحر البلطيق بعيدا عن أوكرانيا ، وهو ما يعني حرمان أوكرانيا من مميزات استراتيجية واقتصادية كبيرة كانت تحصل عليها نظير مرور خطوط الأنابيب الروسية على أراضيها ، وهو ما أدى لأزمة خانقة وضاغطة على الاقتصاد الأوكراني

.

ثم تمادت موسكو في اجراءاتها العقابية المؤلمة تجاه أوروبا نفسها بتقليل تدفقات الغاز الروسي لأوروبا ، وهو ما أشعل أسعار الغاز الطبيعي عالميا وأدى لحدوث أزمة طاقة خانقة في أوروبا خصوصا مع قدوم فصل الشتاء البارد .

كذلك قامت موسكو بالإيعاز لحليفتها بيلاروس بتفجير قنبلة ‬اللاجئين‭ ‬عبر‭ ‬الحدود‭ ‬البيلاروسية‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬بولندا‭

وفي نفس السياق التصعيدي ، فقد أعلنت موسكو أن فرقاطة "الأدميرال جورشكوف" قامت بنجاح بإطلاق صاروخ "تسيركون" الفرط صوتي، وهو سلاح من نوع جديد يثير قلق الغرب وتعتبر موسكو أنه "لا يُقهر".

.

والأمور مازالت تتصاعد وتراوح مكانها والتوتر لا يزال مشتعلا وسط‭ ‬مناورات‭ ‬عسكرية‭ ‬واتهامات‭ ‬متبادلة ، وإذا لم يتوصل أطراف الأزمة إلى اتفاق، فإن نيران الصراع قد تشتعل من جديد على نطاق أوسع بكثير ، بما يهدد بحرب عالمية قد تندلع في أية لحظة في حال أصرت أوكرانيا على المضي قدما في الارتماء بين أحضان الغرب .

وفي سياق أخر أكد السفير نادر سعد، المتحدث باسم رئاسة الوزراء، عن صرف 2000 جنيه بدلات جديدة للموظفين .

الأوراق المطلوبة لتسجيل استمارة الصف الثالث الثانوي

مواعيد صرف مرتبات شهر ديسمبر 2021

”الأعلى للأجور” يعلن عن زيادة جديدة للعلاوة السنوية

روسيا امريكا الاقتصاد العالمي أوكرانيا

الحدث العالمي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.830318.9083
يورو​ 19.182419.2638
جنيه إسترلينى​ 22.554922.6560
فرنك سويسرى​ 19.360819.4430
100 ين يابانى​ 13.858013.9165
ريال سعودى​ 5.01595.0370
دينار كويتى​ 61.165161.5746
درهم اماراتى​ 5.12645.1481
اليوان الصينى​ 2.80762.8226

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 1,126 شراء 1,137
عيار 22 بيع 1,032 شراء 1,042
عيار 21 بيع 985 شراء 995
عيار 18 بيع 844 شراء 853
الاونصة بيع 35,010 شراء 35,365
الجنيه الذهب بيع 7,880 شراء 7,960
الكيلو بيع 1,125,714 شراء 1,137,143
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 12:13 صـ
23 صفر 1447 هـ 19 أغسطس 2025 م
مصر
الفجر 03:52
الشروق 05:25
الظهر 11:59
العصر 15:35
المغرب 18:33
العشاء 19:55

استطلاع الرأي