منظمة هيومن رايتس: اعتقال 50 من سكان درنة في ليبيا


يعيش الشارع الليبي حالة من عدم الرضاء، بعد فشل الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر الماضي، والتذبذب الملموس في إقرار موعد جديد للانتخابات، حيث يأمل الشعب الليبي بأن يتم إقصاء كل من عرقل الانتخابات عن المشهد السياسي، وفتح المجال أمام وجوه جديدة، تنوي حقا النهوض بالبلاد بدلا من الصراع الدائم على السلطة.
وفي حين، بدأت المواقف المحلية تتغير وبدأت تحالفات غير متوقعة تتشكل على سطح المشهد السياسي الليبي مستغلة الفراغ السياسي، يبقى الوضع متأزماً، والجدل قائما حول شخصيات تتوجه نحوها الاتهامات بمحاولة البقاء في المشهد.
وتشير بعض الآراء السياسية، إلى ترشح قائد الجيش الوطني الليبي، اللواء خليفة حفتر، ولكن هل تعوق لجنة التحقيق الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا ترشحه؟.
كما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية، أن كتيبة طارق بن زياد، اعتقلت 50 من سكان مدينة درنة (شرق البلاد) على الأقل عقب هروب 5 سجناء تم القبض عليهم لاحقا.
وبحسب بيان للمنظمة، فإن "كتيبة طارق بن زياد، اعتقلت الفارين الخمسة وجميعهم من درنة في 20 يناير الماضي وأعادتهم إلى سجن قرنادة وهو منشأة مشددة الحراسة بالقرب من البيضاء (شرق)، ورغم القبض على الفارين، فإن الكتيبة استمرت في احتجاز المعتقلين، ومن بينهم أقارب السجناء الخمسة الهاربين وكذلك معتقلين سابقين من مدينة درنة وأقاربهم".
من جانبه، طالب إريك غولدستين نائب مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس، السلطات في شرق ليبيا أن تفرج دون تأخير عن أي شخص محتجز تعسفاً وأن تكشف عن أسماء وأماكن تواجد أي شخص ما تزال تحتجزه.