ألمانيا تتعرض لسرقة المليارات في قصة أشبه بأفلام التجسس


في قصة أشبه بأفلام التجسس كما يقول المحققون الألمان، تتعرض حاليا ألمانيا لعملية سرقة ونصب وتهرب ضريبي.
فضيحة كوم أكس هي القصة التي تتصدر الصحف في ألمانيا حاليا ،متهم فيها مصرفيون كبار ومديرو عمومين ومحامون كبار تورطوا في تهرب ضريبي.
ومن المتوقع أن يشمل التحقيق الذي تجريه مدعية عام سياسيين ألمان ، في تحدى منها لمافيا الضرائب العامة في ألمانيا. كُلفت آنه برورهيلكه المدعية العامة بولاية كولونيا بالقضية، ولم تكن تملك أدنى فكرة عن أن الأمر يتعلق بأكبر عمليات الاحتيال الضريبي في تاريخ الجمهورية الألمانية،القضية التي عرفت باسم كوم إكس.
ولم يكن أحد يتوقع أن تفحص هي والفريق المساعد لها عشرات الآلاف من الملفات على مدى 8 سنوات مقبلة، وأن تقوم بتنفذ مداهمات حول العالم و التحقيق مع أكثر من 1000 مشتبه به، من مديرين كبار ومسؤولين في البنوك الكبرى والمحامين من مكاتب المحاماة المشهورة وقد كشفت برورهيلكه في سياق تحقيقاتها عن مدى انعدام الضمير الذي جعل بعض المليونيرات يستردوا مبالغ تصل إلى مليارات من أموال دافعي الضرائب لم يكن قد دفعوها .
وتريد المدعية العامة المكلفة بتولي التحقيق أن تمنعإغلاق القضية بمقابل دفع غرامات هذه اامرة كما يحدث من قبل ، فهي تسعى إلى تقديم جميع الجناة إلى العدالة.
و تبدو مهمة التحقيق مستحيلة، خاصة أن المشتبه بهم ينتشرون في جميع دول العالم، كما أنها تسابق الزمن لأن تقادم الدعوى أصبح وشيك الانتهاء.