20 مايو 2024 06:20 12 ذو القعدة 1445
الحدث
رأي الحدث

صفوت عمران يكتب: موقف مصر قوي وتحركات جيدة .. هل نستمر للنهاية في عدم الانحياز؟!

صفوت عمران
صفوت عمران

المتابع للموقف المصري منذ اندلاع حرب روسيا في أوكرانيا ومحاولة تقسيم العالم إلى فريقين، يجد أن الموقف المصري مستقل وقوي ومختلف، حيث فضلت مصر عدم الانحياز لأي طرف، والوقوف على الحياد، ونجحت في فرض احترام موقفها على جميع الأطراف وهي خطوة تحسب للقاهرة في ظل حسابات معقدة تحكم العالم الآن.

مصر نجحت أيضاً في الحفاظ على حرية الملاحة في قناة السويس ورفضت طلبات غربية وأمريكية بمنع سفن روسيا من المرور بالقناة وارسلت رسالة واضحة لكل الأطراف بـ«حرية الملاحة لجميع السفن وأن مصر تحترم قوانين الملاحة الدولية.. وليست طرفاً في الحرب الدائرة».

وشهدت الساعات الماضية تصريحات تعكس قوة الموقف المصري ... الأول من سفير روسيا بالقاهرة الذي شكر مصر على موقفها الحيادي كما خاطب ود المصريين بالتذكير بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وفي نفس الوقت جاء بيان سفراء الدول السبع الكبرى بالقاهرة «امريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وكندا واليابان» بلهجة تحمل الكثير من مخاطبة ود القاهرة لدعم مواقف المجموعة في مواجهة روسيا .. ورغم منطقية تحركات الطرفين نحو القاهرة وغيرها من عواصم العالم فإننا نشيد بحياد القاهرة ورغبتها في اتخاذ مواقف تخدم أجندتها بعيداً عن التبعية لأي فريق سواء شرقي أو غربي.

أيضًا وصول الفوج الاول من الطلاب المصريين العالقين في اوكرانيا « 173 طالب» خطوة إيجابية نشكر الحكومة والجهات المعنية عليها، ونطالبها بمزيد من الخطوات المماثلة لإعادة نحو 5200 مصر يعيشون في أوكرانيا سواء للعمل أو الدراسة وإن كان أغلبهم طلاب جامعيين.

الحديث عن أن الانحياز لأحد الأطراف في ذلك الصراع الدولي دليل قوة وأن الدولة المنحازة لجانب فريق أو أخر يعني أنها رقم في المشهد الدولي ليس إلا كلام أخرق ومنحاز .. فحتى الآن دول الحياد هي من نجت من افخاخ تلك الحرب، لكن في نفس الوقت لا يعلم أحد ما يحدث في المستقبل، فالأمر يتوقف على مدى تمسك كل دولة بمواقفها خاصة أن الأيام القادمة مليئة بالاحداث.. وخطوة واحدة خطأ قد تشعل العالم كله وقد تطيح بصاحبها من على الخريطة العالمية فهناك توقعات لدول سوف تختفي ودول أخرى سوف تظهر!.

الواقع .. العالم يحبس أنفاسه والجميع يترقبون ما يحدث لحظة بلحظة، وتحديداً منذ إندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا حيث يصفها البعض بضربة البداية للمواجهة الكبرى .. وتتصاعد كل يوم المخاوف من اتساع تأثيرات تلك الحرب على مختلف أنحاء العالم عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وجغرافياً وسط توقعات بأن ينقسم العالم إلى فريقين، أحدهما يضم روسيا والصين وكوريا الشمالية وآخرين والآخر بزعامة أمريكا وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي وغيرها، بينما هناك من يسعى بكل قوة لـ«إنقاذ رقبته وعدم دفع فاتورة لا ناقة له فيها ولا جمل»، وليس ذهاب وزير خارجية الإمارات إلى موسكو إلا خطوة لمنع تحالفها مع إيران وليس رفض السعودية زيادة ضخ البترول والالتزام بقوانين أوبك لقطع أي فرصة لتقارب روسي إيراني يهدد مصالح دول الخليج .. حيث بات الجميع يرفعون شعار: «اما معنا أو ضدنا» وهو ما يعكس أهمية القرار المصري بعدم الانحياز حتى الآن...

بالطبع 22 فبراير 2022 يوم فاصل في تاريخ العالم وسوف تمتد تداعياته الاقتصادية والسياسية والعسكرية لتشمل كل أرجاء المعمورة وسط مخاوف من اتساع رقعة الحرب لتصبح حرب عالمية ثالثة وسط نداءات لأصوات دولية عاقلة بضرورة ضبط النفس بينما يقول المتشائمون: «فات المعاد».

صفوت عمران صفوت عمران يكتب موقف مصر قوي حرب أوكرانيا قناة السويس

رأي الحدث

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.830318.9083
يورو​ 19.182419.2638
جنيه إسترلينى​ 22.554922.6560
فرنك سويسرى​ 19.360819.4430
100 ين يابانى​ 13.858013.9165
ريال سعودى​ 5.01595.0370
دينار كويتى​ 61.165161.5746
درهم اماراتى​ 5.12645.1481
اليوان الصينى​ 2.80762.8226

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 1,126 شراء 1,137
عيار 22 بيع 1,032 شراء 1,042
عيار 21 بيع 985 شراء 995
عيار 18 بيع 844 شراء 853
الاونصة بيع 35,010 شراء 35,365
الجنيه الذهب بيع 7,880 شراء 7,960
الكيلو بيع 1,125,714 شراء 1,137,143
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الإثنين 06:20 صـ
12 ذو القعدة 1445 هـ 20 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:18
الشروق 04:59
الظهر 11:52
العصر 15:28
المغرب 18:44
العشاء 20:14

استطلاع الرأي