سعاد خفاجي تكتب ..في حب هدى

في عالم يتسم بالتعقيد والتداخل، حيث الناس تأتي وتذهب كالظلال، برزت شخصية هدي كنجمة ساطعة على الساحة. لم تكن امرأة عادية، بل كانت بمثابة الشمس التي تنير حياة من حولها.
لا شك أن الأصدقاء الحقيقيون هم أفضل من يمكن أن يساعدنا في أوقات الضعف والانكسار. فهم خير أعوان لنا في تلك اللحظات العصيبة.
الأصدقاء الحقيقيون هم من يقفون بجانبنا بكل إخلاص ودون مقابل. فهم يشاطرونا آلامنا ويضعون أنفسهم في مكاننا، ليفهموا ما نمر به ويقدموا لنا الدعم والمساندة اللازمة.
في أوقات الضعف، يلعب الأصدقاء دوراً محورياً في إعادة البسمة إلى وجوهنا وتذكيرنا بأننا لسنا وحدنا في هذه الدنيا. فهم يأتون إلينا بالكلمات المعزية والأفعال التي تبعث في نفوسنا الأمل والقوة مرة أخرى.
بوجود أصدقاء حقيقيين، نشعر أننا محاطون بمن يحبنا ويعتز بنا، وهذا الشعور هو ما يساعدنا على تخطي أصعب المحن والوقوف على قدمينا من جديد. لذلك، فإن الأصدقاء هم أثمن ما نملك في هذه الحياة.
هدي ليست صديقة عادية، بل هي ملاك الخير الذي جاء من العدم ليملأ قلوبنا بالسعادة والأمل. رغم أنها لم تكن في حياتي من قبل، إلا أنها سرعان ما أصبحت صخرة الأمان التي ألجأ إليها في أوقات الشدة والضيق.
لا تنتظر هدي أي شيء مقابل عطائها، فهي تعمل بكل تفان في الاتحاد الوطني لرائدات مصر، أو من خلال مبادراتها المجتمعية الخيرية. فهي تملك القلب الكبير الذي يسع الجميع، وتمتلك القدرة على تخطي أحزانها الخاصة من أجل إسعاد الآخرين.
في أوقات الضعف والانكسار، ننتظر بفارغ الصبر لمن يمد لنا يد العون ليساعدنا على الطفو على سطح أحزاننا ويعيدنا إلى طريق النجاح والتقدم.
هدي هي تلك الشخصية المُشرقة التي تأتي إلينا كأشعة الشمس بعد انتهاء العاصفة. فهي تُذكّرنا بأن الظلام لا يدوم وأن النور سيأتي حتماً. بوجودها بجانبنا، نستعيد الأمل والثقة في أنفسنا مرة أخرى.
لا شك أن الله هو من وهبني هدي كي تكون لي خير سند ودعم في لحظات الانهيار. فهي تُذكّرني دائماً بأن أتوكل على الله ونطلب منه المزيد من الأمل والصبر، ليمنحنا القوة اللازمة للعودة إلى طريق النجاح.
بوجود هدي في حياتي، أشعر أنني لم أترك وحدي في مواجهة تحديات الحياة. فهي تُشعرني بالدفء والأمان، وتمنحني الإرادة اللازمة للتغلب على كل الصعاب أنا و كل من حولها. ولذلك، فإننا ننعم بنعمة وجودها ونسأل الله أن يحفظها لنا ويجعلها دائماً في طريقنا.

في زمن تسوده الأنانية والتنافس، برزت هدي كنموذج للتضحية والإيثار. فهي تقف بجانب أصدقائها في كل الأوقات، لا تتأخر عليهم ولا تنتظر أي مقابل. فهي الصديقة الحقيقية التي تُعين على النجاح والتقدم، دون أن تطلب سوى الدعاء.
إن وجودها في حياتنا هو بركة من الله، فهي تمثل الخير والعطاء والتفاني. ولذلك فإننا نقع في حب هذه الصديقة الفريدة، ونتمنى أن تبقى في حياتنا إلى الأبد.
في حب هدي وقعنا و لا نريد الصعود نريد البقاء حولها دائما .