رأي الحدث

سهرة فى حب مصر

محسن عليوة امين عمال حزب حماة الوطن
محسن عليوة امين عمال حزب حماة الوطن

فى الخامس عشر من يوليو عام 2021 وفى سهرة عائلية كبيرة اجتمعت الأسرة المصرية مع رب الأسرة على أرض و مدرجات استاد القاهرة العريق واصطف الشعب أمام الشاشات فى البيوت والأندية والمقاهى ليشاهدوا كتابة صفحة هامة من صفحات تاريخنا المعاصر وفى هذا اللقاء للأسرة المصرية الكبيرة تم إرسال العديد من الرسائل وترسيخ العديد من المبادئ لرسم صورة مصر الحديثة من خلال توقيع الوثيقة الرسمية لمبادرة حياة كريمة وقد كانت سهرة توثيقية لشعب مصر وقائدها ، وعندما شرعت فى الكتابة عن هذا الحدث الهام هالنى الحدث وأخذت أفتش فى قاموس الذاكرة عن مفردات لغوية تتناسب مع روعة الحدث وأهميته التاريخية .

الاصطفاف الشعبى الوطنى خلف القيادة :

فى هذه السهرة العائلية للأسرة المصرية إتضح الإنسجام بين القائد والشعب وتقدير القائد للشعب عندما خاطب الجميع قائلاً { أقف متحدثًا إليكم اليوم فى لحظة يمتزج فى نفسى مزيج من السعادة والفخر السعادة بوجودى فى وسط رموز وممثلين من كافة فئات الشعب المصرى والفخر بما حققناه معاً من انتصارات متتالية وإنجازات عظيمة تحققت بسواعد أبناء مصر وبدماء شهدائنا الأبرار}.
وهنا يتضح أن القيادة لا تدعى أنها حققت ما تم تحقيقه بمفردها بل إن ذلك ناتج عن تلاحم الشعب والقائد وتكاتف الجميع لتحقيق النهضة وبناء الجمهورية الجديدة بمدلول الكلمة الواسع والشامل ، و قد كرر ذلك مرة أخرى خلال كلمته التى أثبتت رؤية القائد مثمناً دور كل فئات المجتمع فى البناء والتنمية فتوجه سيادته بالشكر لرجال الجيش والشرطة ، ولكل عامل بنى لمصر المجد وكل فلاح زرع لها الأمل وكل عالم أضاء لها النور ولم ينسى سيادته أن يوجه الشكر للمرأة المصرية العظيمة على ما قدمته وما تقدمه ، وهذا ما يؤكد ما أردده دائماً ولا يصيبنى الملل من تكراره هو أن ترابط وتلاحم هذا الشعب الأبى هو الصخرة القوية التى دائماً ما تتحطم عليها أطماع وأحلام وأوهام الطامعين و الشامتين والكارهين ، إن الاصطفاف الشعبى خلف القيادة السياسية فى كل موقف من المواقف وتحدى من التحديات يعتبر من أهم عناصر قوة الشعب المصرى.
إن الاصطفاف خلف القيادة السياسية ، أهم رسائل سهرة العائلة المصرية المتحابة وان الشعب هو الداعم الأول للقيادة وهذه الرسالة كفيلة بأن تجعل كل من تسول له نفسه أن يفكر كثيراً كثيراً قبل أن يتعامل مع دولتنا وقيادتها الرشيدة .
حقوق مصر المائية ومبررات عدم القلق :
والرسالة الأهم فى هذه السهرة العائلية هى الرسالة المزدوجة التى تبعث فى شقها الأول الطمأنة لشعب مصر أن لا يقلق و فى شقها الثانى أن حقوقنا المائية خط أحمر
فلماذا لا نقلق ؟ ببساطة لأن قيادة مصر تتعامل مع الملفات المتعلقة بالأمن القومى المصرى بحنكة وتأنى وصبر و منح مصلحة مصر وشعبها أولوية أولى دون عنترية تُحسب علينا ، ووضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته دون تفريط فى حق حتى تكون مصر قد قامت بما يجب القيام به فإذا توجهنا لاتخاذ موقف معين فلن يكون لأى أحد مهما كان ان يلومنا فيما سنتخذه للدفاع عن حقوق مصر فمصالح مصر خط أحمر شاء من شاء وأبى من أبى ، لذلك لا يجب أن نقلق لأننا دولة كبيرة لنا مكانتنا وتاريخنا ونملك من الأدوات الكثير الذى نحصل بها على حقوقنا دون إفراط ولا تفريط .
إن تحية السيد الرئيس للجيش والشرطة و العمال والفلاحين والمراة تعبر عن أهمية المرحلة وأن لكل فئة من فئات المجتمع دوراً هاماً لابد من القيام به بيقظة تامة وبتجرد تام ، فهذا الجندى من الجيش والشرطة الذى قدم حياته للدفاع عن هذا الوطن والذى مازال يقدم ويقدم ولن يأتى يوم يتأخر فيه جندى عن حماية الوطن وتلك عقيدة الجندى المصرى عبر التاريخ ، وهذا العامل الذى يبنى ويعمر ، يبنى مجداً بيديه وفكره ويحقق نهضة هو أهم عناصرها ، يرى رئيس بلاده كل يوم يمر على موقع من المواقع فيتعامل مع العمال معاملة الأب لأبناؤه ويتعامل معاملة القائد مع جنوده بحب وأُلفة ومودة وابتسامات وحوار دائماً ما يكون سبباً من أسباب رفع الروح المعنوية للعامل وكما سبق القول بأن العامل المصرى اذا وجد من يحنو عليه فإنه لا يتوانى أن يقدم الجهد والعرق للبناء والتقدم ، ولم يجد عمالنا من يحنو عليهم كما يحنوا عليهم قائدهم ، وها هو الفلاح فى مزرعته وارضه يقدم لمصر الخير بايادى طاهرة تزرع الأمل لنحصد الخير و ليعم النماء فى أرضنا الطاهرة ، وهؤلاء علماؤنا الذين يضيئون لنا الطريق ، وها هى المرأة المصرية التى دائماً ما كانت فى مقدمة الصفوف بما تقدمه من خدمات فى كافة مجالات التنمية .

إن شعب مصر وقيادته الحكيمة الرشيدة فى هذه الأمسية المصرية الرائعة يبعثون برسائل عديدة فمصر وأبنائها يتحلون باليقظة التامة ، يثقون ثقة مطلقة فى القيادة ، يؤمنون إيمانا تاماً بمصريتهم ويعملون من أجل البناء والتعمير و ينبذون كل المحبطين المشككين فهؤلاء لا مكان لهم بين الشرفاء أبناء مصر الاوفياء .

ستظل مصر القوية رغم حقد الحاقدين ، ستبقى مصر فذلك وعد الله القائل { ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}

حفظ الله مصر


حيب الوطن. محسن عليوة. حماة الوطن.