رأي الحدث

خالتك أنوش تكتب ..مصيف زمان

خالتك أنوس
خالتك أنوس


تصحي الصبح بدري علي صوت باب الشقة و ابوك داخل معاه الفلافل السخنة في قرطاس كبير و العيش البلدي الطازة و العيش الفينو السخن لزوم السندوتشات و كيلو قوطة لزوم الفلافل و كمان زلابية سخنة بالسكر البودرة علي الطريقة الاسكندراني و تفطروا كلكم و بعدين أمهاتنا تحضر السندوتشات نواشف كده علشان نبقي نضاف علي البحر.. اللانشون و الجبنة الرومي و عليهم زيتون من غير بذر علشان يحدق كنا اصحاب مزاج عشان يحسن الطعم و تحضر برضه ترموس الشاي الكبير بتاع المصايف و فوق الشاي كام ورقة نعناع اخضر طازة و كولمان المية الساقعة بمكعبات التلج ده تخصص الوالد الله يرحم اللي ماتو يبارك ف اللي عايش ..
و نتصدر جميعا الموكب بالمايوة و التيشرت و الشبشب في الطريق الي البحر و انت شايل الشمسية علي كتفك و اخواتك الصغيريين بالمايوهات برضه و الشباشب كل واحد شايل كرسي صغير علي أده و جرادل البحر البلاستيك و بقية اللعب علشان نبني بيوت من رمل و مصد موج قدام الشمسية و الوالد شايل شنطة الأكل و الكولمانات التقيلة و الام في مؤخرة المسيرة عينها زي الصقر علي العيال و هما بيعدوا الشوارع و تراقب اسرتها في سعادة و هي تحمل شنطة بلاستيك بالفوط و الراديو الترانسيستور وسيلة التسلية الوحيدة وقتها .. اخيرا توصلوا الشاطئ و تدق حضرتك الشمسية بمساعدة الوالد طبعا
و ترتبوا القعدة بسرعة و كرسي الام في المقدمة علي البحر علي طول لمراقبة العيال و هما بيلبطوا ل موجة تاخدهم او يتوهوا عن الشمسية و والدك مستعد بالاهرام او الاخبار معاه مع كوباية شاي سخن يقعد آخر كرسي تحت الشمسية في الروقان و بعيد عن الطرطشة يقرأ مقال هيكل بصراحة و من غير عنوان لكمال الملاخ اول صفحة و آخر صفحة في الاهرام وباب عبد الوهاب مطاوع... و طبعا انت و اخواتك تجروا علي البحر علي طول و تشاوروا لوالدتكم في سعادة و المية لوسطكم اكنكم قهرتوا المانش مثلآ ... و كل شوية تخرجوا تلهفوا ساندوتش و الأم فرحانة عمالة تزغط عيالها عايزاهم ياكلوا و يكبروا ..
يبقي كده حضراتكم فين
ايام حلوة ياريتها دامت
اللي عاش الايام دي يحكي لينا زكرياته

ويجعله عامر

مصيف زمان خالتك أنوش