رأي الحدث

هدير بسيوني تكتب.. أنا مرفوض

المخرجة هدير بسيوني
المخرجة هدير بسيوني


في مسيرة حياتنا، من المؤكد اننا سنتعرض لمواقف كثيره من الرفض، على المستوى الاجتماعي او العاطفي او المهني او حتي الدراسي..
يختلف رد فعل كل شخص منا تجاه الرفض فمنا من ينطوي ويختبئ داخل قوقعه من الألم والحزن ويظن أنها نهاية المطاف... ومنا من يجيد التعامل مع الرفض جيدا... فتعاملك مع الرفض ماهو الا انعكاس لصورتك الدهنيه عن نفسك وعن ثقتك في نفسك
مهما كانت مهاراتك او وظيفتك او وضعك الإجتماعي في الحياه ستتعرض للرفض حتما في موقف من المواقف لان الاختلاف والتنافر بين الناس سنة حياتيه ايا كان موضوع الاختلاف، ولايهم ان كنت على خطأ أو على صواب لكن المهم حقا هو كيفية تعاملك ورد فعلك مع الرفض.
قد تعتقد أن تخطيك للرفض أمر مستحيل.. ولكن أؤكد لك ان تغلبك على هذه المشاعر أمر ممكن وسهل بل على العكس تماما سيكون هذا الرفض هو الدفعه الي تنطلق منها للأمام
كيف تتعامل مع الرفض اذا؟
*كيف تتعامل مع الرفض أو الـ Rejection ؟*

1- الرفض من وظيفة أحلامك

عندا تفقد فرصة أحلامك التي سعيت ورائها، ويتم رفض طلبك الوظيفي ، قد تكون تجربة الرفض هذه محطمة لمعنوياتك. فإذا ما واجهت مثل هذه التجربه ، تذكر أن حياتك المهنية ليست خطًا مستقيمًا وأن كل الحياة مليئة بالتعرجات. في بعض الأحيان، يكون مقدرًا لنا أن ننهج مسارًا آخر، أو أن نغير واقعنا تمامًا، أو أن نتخلى عن أشياء ونستبدل أخرى بها. الوظيفة التي يجب أن تشعرك بتقدير الذات تتضمن الأنشطة التي تحبها وليست لقبًا وظيفيًا، لأنك تستمتع فيها بعملك ولا تبني فيها قيمتك من خلال لقب لا يغني ولا يسمن. إلى جانب ذلك، مارس الحديث الإيجابي مع نفسك وتعاطف معها! يمكن لما سبق أن يغير مفهوم الرفض من نهاية الكون إلى محور تنطلق منه في اتجاه أخر وصولًا إلى غايتك .

2. الرفض العاطفي

عندما ننفصل عن الحبيب/الحبيبة أو الزوج/الزوجة لرفضهم الاستمرار معنا في حين أننا نريد البقاء، قد نميل لا إراديًا إلى رسم صورة مثالية عن ذلك الشخص وتذكر الأشياء الحسنة فقط. وقد يسوء الأمر بأن يؤثر ذلك الرفض في تقييمنا لذاتنا ويشعرنا بأننا لا قيمة لنا، وهذا افتراض غير صحيح. بعد الانفصال غير المرغوب، اكتب الصفات التي لم تحبها في شريكك/شريكتك، واقرأها يوميًا. يساعد هذا الأسلوب في تجاوز الرفض، بل وفي تحديد الصفات التي تحتاج إليها في شريك حياتك التالي.
حتى وان كان الرفض منذ البدايه اي قبل مرحلة بدأ العلاقه من الأساس فتذكر ان ليس كل ماتريده يريدك وان الطرف الآخر قد تكون لديه متطلبات وصفات اخري تختلف عنك يبحث عنها في شريكه العاطفي.. فالرفض هنا ليس بالضروره معناه انك سئ ولكن معناه ان هناك شخص آخر يلائمك وتلائمه في انتظارك.
3. الرفض من الأصدقاء

تفكك روابط الصداقة قد يكون أكثر إيلامًا من غيرها، فمن الطبيعي أيضًا أن يأتي الأصدقاء ويذهبوا، حيث أن لكل مرحلة عمريه أصدقاء جدد قد يضافو لحصيلة اصدقائنا القدامى او يحلو محلهم ف انتهاء علاقه الصداقه او عدم تكونها من الأساس أمر يرجع لما يبحث عنه كل طرف في الطرف الآخر وهذا لا يعني رفضك انت تحديدا بذاتك، وكما هو الحال مع الانفصال، اسرد مساوئ الشخص، فلكل شخص مساوئ ومميزات، فهذا يخفف حدة الألم قليلاً، ويساعدك على البحث عن أصدقاء أكثر توافقًا معك. قد ترغب أيضًا في التفكير في تقوية صداقاتك الحالية أو التعرف على أصدقاء جدد وهذا مهم أيضًا للحفاظ على شبكة اجتماعية قوية.
4. الاغتراب على وسائل التواصل الاجتماعي
قد لا تكون سمعت عن مصطلح فومو FOMO، لكن حتمًا قد شعرت به. تعني فومو الخوف من الشعور بالاغتراب Fear Of Missing Out، كأن، تشعر أن شيئًا ما ينقصك دائمًا وأنك بعيد عن دائرة الحدث والمعارف.
حيث أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤثر سلبًا على تقديرنا لذاتنا وأن تضر صحتنا النفسية. وفي بعض الأحيان، نشعر بأن الآخرين يرفضوننا نظرًا لأننا غير قادرين على حصد الإعجابات أو التفاعلات على منشوراتنا، أو عدم متابعة الآلاف لنا، أو مشاهدة أصدقائك في إحدى الحفلات دون أن يدعوك إلى الحضور. لكن توجد طرق لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة تجعلك تشعر بأنك متفاعل ومتواصل مع الآخرين. على سبيل المثال المحادثات وإرسال الرسائل المباشرة إلى الأصدقاء أو التعليق على منشوراتهم بدلاً من مجرد تمرير الصفحة الرئيسية. كما يمكن أن تساعدك متابعة الأشخاص عبر الإنترنت وفي الواقع في الشعور بالانتماء والأمان والاندماج والتواصل مع أفراد يشبهونك ويشاركونك اهتماماتك أو خبراتك أو هواياتك أو غير ذلك. الأهم من ذلك، عندما تجد نفسك تشعر بالتجاهل أو تشعر بالغيرة من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، فذكّر نفسك بكل الأشياء الإيجابية والأشخاص الموجودين في حياتك أو ما يجب أن تكون ممتنًا له، وأن الآخرين يمرون بتجارب سيئة لكنهم لا يشاركونها بالضرورة.
وفى النهاية يجب أن تتذكر من حين لآخر أن رفض الآخرين لا يعني الانتقاص من قدرك ولا أنك على خطأ، لا سيما بعد أن تراجع موقفك، وأن تتذكر أن الرفض سمة من سمات الحياة ستتعرض لها عاجلًا ام آجلًا، وأن ما يهم هو طريقة تعاملك معها.

كاتبة المقال:

مخرجة في التلفزيون المصري

هدير بسيوني أنا مرفوض الحدث الحدث نيوز