أبو ضيف مصطفى يكتب.. البورصة وأهم الأحداث الجارية


يعتمد المستثمر الرشيد فى التعامل مع بورصة الأوراق المالية على عدة أدوات عند اختيار السهم سواء من حيث توقيت شرائه أو بيعه أو الاحتفاظ به ، ومن أهم هذه الأدوات دراسة تطور سعر السهم وتحركات السعر التاريخية وأعلى مستوى للسعر وأدنى مستوى للسعر، كما يقوم المستثمر المؤهل للتعامل مع بورصة الأوراق المالية فى بعض الأوقات بالاهتمام بالقوائم المالية وتحليل مؤشرات الأداء المالى للشركات واختيارالسهم الجيد على ضوء هذه الأدوات
وبالنظر الى المنافسة فى بورصة الأوراق المالية نجد أنها تعانى من وضع غير طبيعى لا يصلح معه آى أدوات لاختيار السهم ، وتعتمد بدرجة كبيرة فى معظم الأحيان على عمليات غير مفهمومة لا يوجد ما يبررها ، كما أن مستوى أسعار معظم الأسهم لا تعبر عن قيمتها الحقيقية لاسيما أسعار أسهم بعض البنوك ،وشركات التعدين والبتروكيماويات والاتصالات، علاوة على أن المستوى الحالى لأسعار الأسهم فرصة ذهبية للمستثمرين للشراء وتكوين محفظة جيدة متنوعة بأسعار رخيصة خاصة مع انخفاض أسعار الفائدة على الأوعية الادخارية لدى البنوك
ان أسعار الأسهم ما هو الا انعكاس للأحداث سواء الجارية أو المتوقعة، ومن ثم فان الأحداث الأخيرة التى مرت على مصر فيما يتعلق بنجاح تحرير السفينة ايفر جيفن واعادة الملاحة البحرية الى قناة السويس التى تستحوذ على 12% من حركة التجارة العالمية وأيضا حفل نقل المومياوات الذى أعطى مردودا طيبا عن السياحة ، ودلالات كبيرة عن عظمة مصر، كان ينبغى أن تؤثر هذه الأحداث ايجابيا على أداء البورصة الا أنها تسير عكس الواقع ، ومن ثم ينبغى استدعاء رؤوساء مجالس ادارة الشركات للحديث عن الأداء المالى لشركاتهم والخطط المستقبلية لها وتغليظ الغرامات الادارية والمالية على المخالفين لقواعد السوق المالى حتى لا تضيع مدخرات صغار المستثمرين ويتم التلاعب بها وتباع أسهمهم بأقل من القيمة العادلة أو ربما بأقل من قيمتها الأسمية ويكون المستفيد الوحيد من وجود السوق المالى شركات السمسرة وكبار المستثمرين فقط مع استخدام حصيلة الغرامات الناشئة عن آى مخالفات لقواعد البورصة لصالح التكافل الاجتماعى ودعم الفقراء