د لمياء عبدالله تكتب: سد النهضة إعتداء سافر علي حق مصر الأصيل في مياه النيل


التعنت الإثيوبي في قضية سد النهضة وعدم رضوخها لأي مفاوضات، يعد إعتداء سافر وغير مقبول على حق مصر الأصيل في حصتها المقررة سنويا من مياه النيل التي يجري منذ أن بدء الخلق بأمر الله، ولا يجوز لأي أحد أن يتحكم في هذه المياه مهما كان موقعه علي ضفاف نهر النيل.
فمصر عبر تاريخها الطويل، لم تكن أبدا دولة باغيه، أو معتديه، فدائما تدعوا إلي السلام والمحبه، وتساعد كل دول العالم في المحن والأزمات، هي نفسها مصر التي لم ولن تفرط أبدا في حق أصيل من حقوق شعبها وهي حصته المقررة في مياه النيل، لكن الجانب الإثيوبي لا يريد سلام، بدليل رفضه القاطع لجميع الحلول المطروحه لإنهاء هذه الأزمة، أو حتي إلتزامه باتفاق معين يضمن عدم المساس بحصص دول حوض النيل مصر والسودان.
إن ما حدث أمس في جلسة مجلس الأمن التي عقدت لبحث أزمة سد النهضة، يدل علي أن مصر تريد حلا سلميا إلي أخر لحظة، وتصريحات وزير الخارجيه المصري وكلمته خلال الجلسة تؤكد أن مصر قادرة علي حماية حقوقها كاملة في أي وقت وفي كل زمان ومكان، بالأضافة إلي أن تلك الجلسة كشفت الحجاب عن مواقف العديد من الدول ذات العضوية في مجلس الأمن تجاه سد النهضة الإثيوبي.
إن ثقة الشعب المصري في فخامة الرئيس البطل عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ورجال القوات المسلحة الأبطال " خير أجناد الأرض " ثقة كبيرة جدا تتخطي كل الحدود، والجميع علي يقين أن القيادة المصرية الرشيدة لن تفرط أبدا في حقوق أبنائها المصريين، والتاريخ المصري الحافل بالشواهد خير دليل علي ذلك، فمصر العظيمة والكبيرة معرف موقفها في مثل هذه الأمور، فكما أنها تدعوا للسلام وتساعد دول العالم، أيضا تكشر عن أنيابها للحفاظ علي حقوق أبنائها.
إن الشعب المصري العظيم الذي ضرب أروع الأمثله في التلاحم الوطني ووقوفه خلف قيادته السياسية الرشيدة، واللتفافه حول مؤسساته، يعيد التلاحم الوطني من جديد ويفوض الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والقوات المسلحة البواسل للتصرف كيفما شاءو وبأي طريقه للحفاظ علي الأمن المائي المصري.