18 مايو 2024 10:58 10 ذو القعدة 1445
الحدث
رأي الحدث

صفوت عمران يكتب: نبوءة جولدا مائير .. ووصية لويس التاسع!!

صفوت عمران
صفوت عمران

قبل عدة أشهر .. مطربة كويتية مغمورة تدعى بسمة أعلنت ترك الإسلام واعتناق اليهودية .. خبر تداولته عدد من المواقع الإخبارية في ذلك الوقت .. خبر لا يجب أن يمر مرور الكرام .. لا يجب اعتباره خبر عابر قد يقابله دخول مئات الآلاف للإسلام يومياً من أصحاب الديانات الأخرى حول العالم.. وانما يجب أن يفتح الباب على مصراعيه حول سؤال شديد الأهمية: هل هذه مرحلة جديدة من الاختراق الصهيوني للأمة العربية أم أن اعتناق بسمة لليهودية له علاقة فيما يتردد عن اليهود العرب الذين دخلوا الإسلام في منتصف القرن العشرين خشية إجبارهم على مغادرة بلادنا عقب إعلان قيام دولة الاحتلال «إسرائيل» ومساندة الكثير من اليهود لها في ذلك الوقت؟!، هل يمكن أن نربطه بما تردد عن تصريحات سابقة لرئيسة رابطة الطائفة اليهودية في مصر بأن الكثيرين من اليهود أعلنوا اعتناق الإسلام وحصلوا على أسماء مسلمة حتى لا يضطروا لترك مصر زمن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وهو نفس ما حدث في تونس زمن الحبيب بورقيبة وتكرر من يهود كثيرين في العالم العربي في تلك الحقبه، التي شهدت هروب رؤوس الأموال أيضاً، وأغلب هؤلاء اليهود فضلوا اعتناق الإسلام شكلياً، وبعضهم فضل اعتناق المسيحية شكلياً، من أجل البقاء في بلادهم وعدم تركها؟!...

والآن نفاجئ بأن «بسمة» وغيرها يمثلوا هجمة عكسية للعودة لليهودية بعد دخول أجدادهم في الإسلام وبقي اعتناقهم اليهودية سراً، وباتوا يمثلون جيل جديد يعلن جهراً اعتناق اليهودية ولا يخشى من اتهامه بالارتداد عن الإسلام بعدما باتت اغلب الحكومات العربية عاجزة عن تطبيق صحيح الدين بل بعضها يحارب الدين الإسلامي بشكل علني والكثير منها يردد في ظل صراعات سياسية ما يقوله الغرب من ربط بين الإسلام والإرهاب وباتت تلك الحكومات تحارب الإسلام وليس الإرهاب .. هذا وغيره يمثل معضلة حقيقية لعدد كبير من الشعوب العربية خلال العقود الأخيرة خاصة أن أغلب هؤلاء أصحاب الجذور اليهودية لم يحسنوا إسلامهم بل الكثير من أولادهم بالتعبية انتموا لتيارات دينية وفكرية تطعن في ثوابت الدين الإسلامي، بل وبعضهم ظل يخدم الكيان الصهيوني في الخفاء؟!.

الآن ومع إنطلاق قطار التطبيع المجاني مع الكيان الصهيوني المحتل «إسرائيل» خاصة في دول الخليج العربي والمغرب وغيرها من العواصم العربية، ووفقا لتطورات الأحداث، فإن الخطر لم يعد مقتصر على العملاء والطابور الخامس، بل تطور وفقا لعدد من الخبراء إلى وجود الكثير من أبناء واحفاد اليهود الذين دخلوا الإسلام كـ«نوع من التقيه» خاصة منذ 1952 وما بعدها فيما ظلوا على «ولائهم لديانتهم القديمة وصهيونيتهم» وأن هؤلاء سوف يعلنوا صراحة اعتناق اليهودية عندما تأتيهم الإشارة، ولن يكون مستغرباً لو تكررت تلك الأخبار خلال الفترة القادمة في عدد من الدول العربية، بدورنا يجب أن نحذر من أن يتم إستخدام ذلك لإشعال الفتن في العالم العربي وتعزيز الإنقسام عبر الطعن في الإسلام وقيمنا الراسخة مقابل دعم الكيان الصهيوني تحت دعاوي متعددة وعبر شعارات الحرية وقبول الآخر والتعاطي مع ما يجري في المجتمع دون خجل وبلا مواجهة ودعم الحداثة والانفتاح على قيم الدول الغربية.

الاختراق اليهودي للشعوب العربية لم يكن فقط نتيجة قوة الكيان الصهيوني المحتل «إسرائيل» بل تم عن طريق زرع الفتن والدسائس داخل الجسد العربي والسيطرة علية مقابل شراء الزمن وتوزيع المناصب والمغانم، وهذا أمر قديم قدم التاريخ الإسلامي فالكثير من الاختراقات داخل قصور الخلافة والحكم الإسلامية تمت عن طريق زرع العملاء والخونه والجواري وشراء حاشية الحكام، بل إن بعض الجواري أصبحن زوجات ملوك وحكام مسلمين، وأمهات ملوك وحكام مسلمين، وما حدث في مملكة الخرز ليس ببعيد، وتأسيس الدولة العثمانية ودور اليهود فيها ليس ببعيد، وإسقاط الممالك الأوروبية في روسيا وغيرها عبر اليهود ليس ببعيد، وزرع دولة صهيونية في الجسد العربي لخدمة مخططات الغرب هو ما تم تخطيطه منذ قرون - وصايا لويس التاسع ملك فرنسا القرن 13 ميلادية - وتنفيذه منذ القرن العشرين.

وصية لويس التاسع كتبها بعدما وقع أسيرا عام 1250 في يد المصريين عقب فشل حروبه ضد المسلمين، وظل فترة سجيا في دار ابن لقمان بالمنصورة، وضع خلالها تلك الوثيقة التي ترسم طريقاً للتغلب على المسلمين بغير حرب ولا نزال - بحسب تعبيره - وتلك الوثيقة ما زالت محفوظة في دار الوثائق القومية بباريس، يقول فيها: إنه لا يمكن الانتصار على المسلمين من خلال حرب وقال: «هذه الشعوب لا يقضى عليها السلاح -أى لا تبدأ فى القضاء عليها بالسلاح- إنما يجب أن تقضى على عقيدتها وثقافتها ومفاهميمها»، وإنما باتباع ما يلي:


1- إشاعة الفرقة بين قادة المسلمين.
2- عدم تمكين البلاد العربية والإسلامية أن يقوم فيها حكم صالح.
3- إفساد أنظمة الحكم في البلاد الإسلامية بالرشوة والفساد والنساء حتى تنفصل القاعدة عن القمة.
4- الحيلولة دون قيام جيش قوي مؤمن بحق وطنه عليه ويضحِّي في سبيل مبادئه.
5- العمل على الحيلولة دون قيام وحدة عربية في المنطقة.
6- العمل على قيام دولة غريبة في المنطقة العربية تمتد لتصل إلى الغرب «كانت فيما بعد إسرائيل».

بتلك التفاصيل أدرك الملك الفرنسي الذي قاد الحملة الصليبية السابعة على العالم الإسلامي أنه لا يمكن هزيمة المسلمين بالسلاح؛ ولكن بحربهم في عقيدتهم؛ لأنها مكمن القوة فيهم، ومنذ ذلك الوقت والمستشرقون والصليبيون والصهاينة وكل أبناء الإستعمار يبذرون بذورهم الشيطانية الخبيثة في العالم العربى، وتم تربية قادتهم وعملائهم على هذه المفاسد والأحقاد، فمثلا «الجنرال اللنبي» فور احتلاله دمشق نجده يركل قبر صلاح الدين قائلاً: «ها قد عدنا يا صلاح الدين...»، بل مازال الاستعمار الجديد يُدرس هذه المبادئ والأحقاد الخبيثة ليس لأبنائه فقط وإنما لطليعة من المسلمين تبناهم ليورثهم تلك الثقافة العفنة ويجعلها محور زادهم الفكري الذي يجهرون به في المجتمع والإعلام والمراكز التعليمية والثقافية، بلا وازع من ضمير أو حياء من أمتهم وشعوبهم ودماء شهدائهم، وبدون أدنى خجل من الله ورسوله.

الغريب أنه بعد حرب اكتوبر 1973 التي انتصر فيها جيشنا المصري البطل وخير اجناد الأرض في ملحمة تاريخية تدرسها اكبر الكليات العسكرية حول العالم، والتي شهدت التضامن العربي في انصع صوره، قالت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل وقتها: "سوف يتفاجئ العرب ذات يوم أننا قد أوصلنا أبناء إسرائيل إلى حكم بلادهم" .. ومع ربط الأحداث ببعضها لا بد من مراجعة الأمر ومعرفة حجم الاختراق الصهيوني للمجتمعات والدول العربية، أن ما قامت به المطربة الكويتية المغمورة اكبر من مجرد تحول ديني، وربما تشهد الأيام القادمة إعلان الكثير من اليهود العرب الذين تخفوا تحت رداء الإسلام عن اعتناق اليهودية، وربما يكشف بعضهم عن جذوره اليهودية، بعدما أدرك هؤلاء أن العرب لم يعودوا هم العرب، وأن التطبيع المجاني مع إسرائيل خلال العامين الأخيرين قد منحهم اشارة مفادها: "لا خوف عليهم من إعلان أنهم يهود".

قلنا من قبل ونكرر أن الأحداث الماضية تكشف أن الصهيونية العالمية نجحت خلال العقود الماضية في اجتذاب عدد كبير من المسلمين والمسيحيين، فأصبح لدينا المسلم الصهيوني والمسيحي الصهيوني الذي يدعم ويؤيد ويساند إسرائيل، الفارق أن كنا نتصور أن ذلك مقابل مصالح ضيقة أو طمعا في المال، أو جزء من تورتة السلطة التي باتت إسرائيل طرفا رئيسيا في تحقيقها، لكن اللافت عبر العديد من التصريحات أن العالم العربي يوجد به نسبة لا يستهان بها من اليهود الذين ادعوا أنهم مسلمين أو مسيحيين للتخفي سياسيا وهربا من عداء السلطة وهو ما يمثل خطر حقيقي على دولنا العربية ويفتح الباب على مصراعيه حول السؤال: كم من أبناء واحفاد اليهود منتشر في مفاصل دولنا العربية، وكم عددهم، ومدى خطورتهم على أنظمة الحكم في العالم العربي، ومدى حجم تأثيرهم، ومدى استعداد الدول العربية لمواجهتهم، وهل مؤسسات الدول العربية تابعت هذا الملف منذ انطلاقه حتى الآن وتحت السيطرة أم أن الأمور فلتت وسوف تتحقق نبوءة جولدا مائير؟!.

صفوت عمران نبوءة جولدا مائير وصية لويس التاسع التطبيع مع إسرائيل التطبيع المجاني

رأي الحدث

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.830318.9083
يورو​ 19.182419.2638
جنيه إسترلينى​ 22.554922.6560
فرنك سويسرى​ 19.360819.4430
100 ين يابانى​ 13.858013.9165
ريال سعودى​ 5.01595.0370
دينار كويتى​ 61.165161.5746
درهم اماراتى​ 5.12645.1481
اليوان الصينى​ 2.80762.8226

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 1,126 شراء 1,137
عيار 22 بيع 1,032 شراء 1,042
عيار 21 بيع 985 شراء 995
عيار 18 بيع 844 شراء 853
الاونصة بيع 35,010 شراء 35,365
الجنيه الذهب بيع 7,880 شراء 7,960
الكيلو بيع 1,125,714 شراء 1,137,143
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

السبت 10:58 صـ
10 ذو القعدة 1445 هـ 18 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:19
الشروق 05:00
الظهر 11:51
العصر 15:28
المغرب 18:43
العشاء 20:12

استطلاع الرأي