رأي الحدث

تامر عادل يكتب: «حكمدار» العاصمة البيضاء! (الجزء الأول)

الحدث


في أواخر يوليو من العام ٢٠١٨ أطل علينا رئيس مجلس إدارة نادى الزمالك المستشار مرتضي منصور بقرار جريء كعادة قرارات الرجل بتعيين مدير ومشرف عام جديد على الكره بنادى الزمالك.
الاسم الذي لاقى فى وقتها موجه من الانتقادات من أغلب الزملكاويه بل والسخرية من القرار من البعض، وكان القرار هو تعيين "أمير مرتضي منصور" في هذا المنصب الحساس وفى وقت حرج لنادي الزمالك وفي وسط شراسة المنافس الأهلاوي في تلك الفترة فلم يكن الابن الأصغر لرئيس الزمالك لاعبا شهيرا على المستوى الاحترافي كعادة تعيينات هذا المنصب في أغلب الفترات وأغلب الأندية كما لم يكن لـ"أمير" خبرات إدارية كروية سابقة مطلقا، فـ"أمير مرتضي منصور" شاب في منتصف الثلاثينيات أو تعداها بقليل.
بدأ لاعبا فى صفوف ناشئين الزمالك ولكنه لم يكمل ايثارا لعدم التلميح بأنه "ابن رئيس النادي" ويلعب ويتدرج بسبب ذلك، بل أكثر من ذلك فقد ترك الشاب كلية الحقوق ودخل اختبارات كلية الشرطة، ونجح وأصر على قراره على عكس رغبة والده المحامى الشهير وكذلك أخوه الأكبر وتخرج "أمير" ملازما ثم قدم استقالته بسبب إحساسه بإنه قادرا على النجاح بمفرده وهذه هي نقطة الأساس التي قادته بعد ذلك.
تولى "أمير" مسئولية الفريق وسرعان ما اكتسب الشاب ثقه الجميع بداية من أبيه مرورا بجهاز الكره ثم الجماهير، فلم يكن يعلم أن اختياره للكلية التي تخرج منها قد أكمل القطعة الناقصة التي يحتاجها الزمالك فضبط النفس وضبط التصريحات والانفعالات كان أكثر ما ينقص العاصمة البيضاء وكان أكثر ما يخلق أحيانا بعض المشاكل وهنا يتبين أن الاختيار القدري قد كان له أكبر الأثر في المنفعة بعد ذلك وإلى اللقاء في الجزء الثاني.