رأي الحدث

هدير بسيوني تكتب ..الأمان أم الحب؟

هدير بسيوني
هدير بسيوني

الأمان ام الحب؟كثيراً ما اتسأل أيهما أهم الحب أم الأمان؟!
أن نشعر بالإطمئنان على أنفسنا وعلى حياتنا مع الشريك أم أن نستمتع فقط بمشاعر الحب؟
قد يبدو سؤالي سهل للوهلة الأولى... ولكن قبل الإجابة عليه علينا أن ندرك العلاقة بين الأمان والحب وماهو مفهوم الأمان العاطفي.
الأمان العاطفي في رأي هو ذلك الشعور بالراحه والإطمئنان والتقبل... هو أن يستأمن أحد الطرفين الأخر ليس فقط على نفسه بل على أفكاره ومشاعره وأحلامه.. أن يعبر عن كل مايجول بخاطره دون أن يفكر كيف سيحكم على او يراني شريكي...فا الأمان له مفاهيم كثيره تختلف بإختلاف فلسفة الشخص في الحياة وكذلك بإختلاف احتياجه ولكن للأمان أهمية خاصه في علاقة الحب حيث أن هناك علاقة طردية بين الأمان والحب كلما زاد الشعور بالأمان زاد الحب ، وكلما نقص الأمان يكون مؤشر لنقص الحب وفى رأي أن الأمان أهم من الحب وهو أحد أعمدة الحب الأربعة الرئيسية التى يبنى عليها الحب وهى :
الأمان _ الإهتمام _ الثقة _ التضحية.

-ماهو الأمان؟

هو مجرد كلمه لكنها تلخص كل معانى الحب والاحتواء والدفئ والحنان و الاهتمام، الكثير يعرف كيف يحب لكن القليل من يهتم ويُشعرك انه الأمان والطمأنينه بالنسبه لك

أما عن المرأة والأمان على وجه الخصوص فالأمان هو مفتاح قلب المرأة، وقلب المرأة وطن والوطن الذى لا تستطيع ان تأمنه وتحمية لا تستحق أن تعيش فيه.
كل منا فى حياته بحاجة لمن يشعره انه سند وامان وحماية، والأمان ليس اقوال بل أفعال، لأنه الشعور الوحيد الذي لاتستطيع إعطائه للآخر عن طريق الوعود او حتي الكلام المعسول، بل قد يكون أصعب شعور لانه يبني على الأفعال التي يراها الشريك من شريكه،
الأمان ان تشعر بالإطمئنان المطلق الذي لا يشوبه ذرة خوف
إحساس اشبه و اقرب للأمومة او الأبوة منه للحب العادي او المتعارف عليه فا الطفل مهما أخطأ يثق تمامآ ان حضن أُمه هو الأمان والحمايه لا يشك ابدا في ذلك... فيكبر ويبدأ في البحث عن ذات الشعور خصوصا في كل شخص له مكانه خاصه في قلبه،
ولكن الأمان عند المرأة يظهر في احتياجها إلى شعور أنها تعيش في كنف رجل مسؤول، يتحمل مسؤولية أسرته، ويعرف واجبات قوامته، ويكتمل شعورها بالأمان حين يحفظ قلبه فلا يتحوَّل عنها، لأن المرأة بطبيعتها ينتابها بين الحين والآخر مشاعر القلق على حياتها مع من تحب.

لذلك إحساس الأمان أجمل وأهم بكثير من الحب.
فمن أجمل ما قيل في الأمان: “إن أهمَ ما يكونُ في شريكِ عمركِ لا أن يُحبَك أو يُغدق عليك بكلماتِ الحُبِ التي لا تنتهي، بل الأهمُّ أن تأمنهُ ساعاتِ الخصام”.
الأمان أعلى منزلة من الحب، فلا تقترب أبدا حين تنبهر، اقترب فقط حين تطمئن”، كل منا في رحلة بحث عن الأمان في كل أشكال العلاقات الإنسانية التي نمر بها، فهي لا تقاس بالحب بقدر ما تقاس بالأمان، هذا الشعور بأن تستأمن أحدهم على نفسك بجميع حالاتك بفرحها وحزنها.. بعيوبها ومميزاتها حتى على تلك الأشياء التي تخاف من قولها لنفسك.
هذا الأمان الداخلي إذا وجدته فتشبث به، فهو الفارق الحقيقي في جميع علاقاتنا الإنسانية، فإن كثيرا من العلاقات تنتهي بسبب غياب الأمان فيها.

كاتبة المقال:
إعلامية بالتلفزيون المصري