أحمد أبو شوك يكتب..ثقافة مصر والسودان

يعتبر السودان واحد من أهم الدول التي حباها الله بالتنوع العرقي والقبلي من دول المنطقة العربية والإفريقية وهذا التنوع جعل من الثقافة السودانية ذات تعددية نتج عنها الإبداع والعادات التقاليد،الأمر الذي من شأنه أن يضفي بعدا ثقافيا فريدا في المنطقة والعالم مما يجعلها منطقة هامة وملتقي للتجارة والسياحة والعلم.
ويتميز السودان بتواجد الصوفية بطوائفها المختلفة ووجود الأضرحة مما يجعل لها سياحة دينية فريدة . وكذلك يوجد به من الآثار الهامة التي جعلته طرفا هاما من طرفي حضارة وادي النيل التي يتشاركها مع الشقيقة مصر فالنيل الذي يعتبر شريان الحياة في وادي النيل يتمدد طولا بأرض السودان منقسما الي شقين بين أبيض وازرق مما جعل عمق الصلاة الإبداعية بين البلدين تنساب كمجري النيل وهذا الامتداد بين طرفي وادي النيل جعل الروابط الاجتماعية أكثر وشاجا نتج من هذا إبداعا والهاما اصيل لأهل وادي النيل شعبي السودان ومصر فتولد الإبداع الفطري الذي يسري بين أبناء الوادي كجريان النيل شعر وعلوما وفكرا
ويعتبر الفن والشعر دبلوماسية شعبية بين الطرفين .
ويشكل الفلكور جزاء كبيراً في تشابه الثقافة خاصة جنوب مصر مع وجود الروابط الأسرية بالإنساب للقبائل المشتركة بين البلدين هذا التمازج ادي الي تكوين ثقافي ومعرفي بين شعبي ارض الحضارات
وليس بغريب أن يحدث ذلك ففي مسابقة جائزة الروائي السوداني الكبير الطيب صالح العالمية يكون أغلب الفائزين بها علي مستوي العالم من المصريين،وهذا ما يؤكد عمق الثقافة وتجذرها في رقعة وادي النيل.

أحمد أبو شوك شاعر سوداني