رأي الحدث

سامح محجوب يكتب.. ”التجنيس”

سامح محجوب
سامح محجوب

يعتبر مونديال قطر 2022 من اكثر بطولات كأس العالم في التاريخ التي يشارك فيها لاعيبه متجنسه او لاعب مزدوج الجنسية وحسب إحصائيات البطولة الرسمية بيشارك 137 لاعب مع منتخبات لم تكن موطن ميلادهم ومنهم منتخبات افريقيه وعربية فمثلا منتخب المغرب ب١٣ لاعب ومنتخب تونس ب١٢ لاعب ومنتخب السنغال ب١٢ لاعب ومنتخب صاحب الارض ب١٠ لاعبين ، وليس ادل على ذلك منتخب غانا الذي استطاع اقناع ايناكي ويليامز الذي يحمل الجنسيتين الغانيه والاسبانية بتمثيل منتخب غانا في حين شقيقه سيمثل منتخب اسبانيا واقناع طارق لامبتي الذي يحمل الجنسيتين الغانيه والإنجليزية بتمثيل منتخب غانا والامثله كثيرة في كل العالم بمحاوله إقناع الاعيبين ذو الموهبه وذو الجنسيات المزدوجه بتمثيل البلد الأم او بلد المنشئ.
فمنتخب فرنسا من اكثر المنتخبات التى استفادت من الاعيبين مزدوجي الجنسية وتستغل نشأه الاعيبين على ارضها وتستفيد منهم في كل منتخباتها في كل الألعاب وكل الاعمار السنيه المختلفة.
ومنتخب المغرب اغلب عناصره من المولودين خارج المغرب وتم إقناعهم باللعب لمنتخب المغرب واغلبهم من العناصر الأساسية للمنتخب مثل اشرف حكيمي المولود في اسبانيا وحكيم زياش ونصير مزراوي في هولندا وياسين بونو في كندا ورامون سايس وسفيان بوفال في فرنسا وغيرهم كثير.
ومنتخب السنغال بطل افريقيا اغلب نجومه ذو الاسماء الكبيرة مولودين خارج السنغال مثل خاليدو كوليبالي وادوارد ميندي وعبده دياللو وسيني ديانج وغيرهم مولودين في فرنسا واختاروا تمثيل منتخب السنغال.
فمنتخب قطر صاحب الأرض قائم في الأساس على التجنيس ومنهم ٣ لاعبين من اصول مصرية ، واستطاعت بناء منتخب وضعها على الخريطة الاسيوية والفوز بالبطولة الاسيوية لأول مرة في تاريخها بعد ان وفرت لهم بيئة قادره على التطور ومباريات مع مدارس كروية مختلفة.
يشارك في مونديال قطر ٢٨ منتخب من اصل ٣٢ منتخب بلاعبين ذو جنسية مزدوجة، فحتى المنتخبات الغير مصنفه عالميا تسعى جاهدة لإقناع بعض اللاعبين ذو الجنسية المزدوجه بتمثيل البلد الأم من اجل تطوير منتخب بلاده ومحاولة النهوض بالرياضة وبكرة القدم، والمشاركة في البطولات الدولية الكبيرة.
ففي اخر بطولتين للكان الأفريقى شاركت منتخبات لأول مرة في تاريخها وقدمت أداء كبير مثل منتخب موريتانيا ومنتخب جزر القمر ومنتخب بوروندي ومنتخب مالاوي ومنتخب مدغشقر.
فمن المحزن في وقت مصر تمر فيه بندره وفقر في المواهب في ملاعبها ومشكلة في تأسيس الاعيبين بالشكل الأمثل ولا نستفيد من اولادنا المولودين في الخارج والنشيطين في كل بقاع العالم وكل الدوريات والمنافسات في المراحل السنية المختلفة.
فمصر تمتلك زخيره كبيرة من الاعيبين مزدوجي الجنسية "اكثر من ٣٠٠ لاعب" في كل العالم وفي كل المراحل السنية المختلفة ، ويحلموا بتمثيل منتخب مصر.
فعند تشكيل المنتخبات المصرية بداية من الناشئين والشباب والمنتخب الأوليمبي والفريق الأول لايتم إستدعاء اي من هذه الاعيبين ولو على سبيل التجربة.
فإلى متى يستمر إهدار هذه الجواهر الثمينة الجاهزة للعب مباشرة بدون ان تكلفك شئ غير تذاكر سفر الاعيبين الى ارض المحروسة؟!