رأي الحدث

سامح محجوب يكتب: أطلال الكرة المصرية

الحدث

يخرج علينا مقدمي البرامج الرياضية يوميا بأغلى البزات في الأسواق العالمية وعلى احدث صيحات الموضه والمنافسة الشرسه بينهم على احلى ستره تقدم للمشاهدين الذين لا حول لهم ولا قوة متسألين أين ايام حسن شحاتة؟ وأين أيام محمود الجوهري؟ ولاعبي الدوري الذين لا يصلحون للعب كرة القدم و ينقصهم العديد من المهارات الأساسية للعبة ويقوم بمهاجمة إتحاد الكرة والفساد الذي عم الرياضة والأندية التي تنفق ملايين الجنيهات والدولارات على صفقات فاشله ولاعبين اجانب دون المستوى،بالإضافة لتصفيه بعض من حساباتهم الشخصية مع اي فرد بينهم وبينه خصومه واشعال الأجواء والمعارك بين جماهير الأندية التي تنتظر الشراره لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي بالسب والخوض في اعراض بعضهم البعض،ويأتي هؤلاء المذيعين في نهاية كل شهر بقبض ملايين الجنيهات من اموال الدوله بعد ان قام باشعال الفتنه بين الجماهير ولايكفيهم ظهورهم على شاشات التلفاز فقط بل تجدهم أيضًا في المذياع بنفس احاديثهم ونفس اخبارهم وكأننا ندور في فلك دائرة مغلقة التي لاتنشق ابدا وكأن مصر لا تملك خريجين اعلام سنويا وكفاءات ومواهب تنتظر الفرصة بالإضافة إلى انهم أعضاء في مجالس إدارات الأندية او أعضاء في إتحاد الكرة وهى نفس الدائرة المسدودة ويقوم بمهاجمة إتحاد الكرة ومجالس إدارات الأندية وكأنهم ليسوا أعضاء فيهم!

ولكن أين الكرة المصرية من كل ذلك الفساد الذي يعشش في كل ارجاء الرياضة المصرية؟

فنحن نعيش على الاطلال بعد ان سبقتنا اغلب الدول التى كنا نهزمهم بكل سهوله في افريقيا فنعيش على اطلال جيل حسن شحاتة الذي لن يأتي مثله فهو الجيل الذهبي للكرة المصرية الحاصل على ثلاث بطولات للأمم الأفريقية بشكل متتالي، ولكن أين التخطيط للحاضر أو المستقبل بل من فشل إلى فشل أكبر وانظر الى نتائج المراحل السنية الأصغر الحاليه والسابقه، تأمل في أساسيات الكرة عند لاعبي الدوري والصدمات التي يتلقها المديرين الفنيين الأجانب في الأندية والمنتخبات من عدم وجود أساسيات الكرة عند الاعيبين وفيهم لاعبين على مشارف الاعتزال وتأمل ان اكبر لاعبين سنا في الدوري يحدثون الفارق مع انديتهم وهم على مشارف الأربعين من عمرهم.

تأمل أيضًا عزيزي القارئ حال الأندية الجماهيرية العريقة في الدوري والمنافسه كل عام على الهروب من الهبوط وسيطرة أندية الشركات على الدوري ومقاعد التأهل للبطولات الأفريقية، وزد في تأملك حال هذه الأندية في الممتاز ب وهبوط بعضها للدرجات الأدنى إلى طي النسيان.

تدبر في حال المدرجات الخاوية من مرتديها وان الثلاثة الاف متفرج لا تسمن ولا تغني من جوع،وما حدث في مباراة السنغال ليس ببعيد.

كيف لدولة بحجم مصر لم تتأهل لكأس العالم سوى ثلاث مرات فقط طوال تاريخها حتى الجيل الذهبي لم يستطع اللعب في كأس العالم فأنظر إلى الأجيال الذهبيه للدول الأخرى كيف استطاعت التأهل لكأس العالم ومقارعه القوى العظمى للعبة في المونديال.

الكرة المصرية تحتاج إلى ثورة شاملة من اجل احداث الفارق بدءا من قطاعات الناشئين في الأندية وما يحدث فيها من مجاملات في اختيار البراعم مرورا بالمنتخبات واتحاد الكرة والإعلام... فهل من مجيب ؟!