أبو ضيف مصطفى يكتب.. فنون التسويق المصرفى


يعد التسويق المصرفى من أهم العناصر التى تحقق للبنك الربحية المستهدفة والانتشار الواسع ، فمن خلاله يتعرف جمهور العملاء على المنتجات التى يقدمها البنك سواء من ناحية الائتمان بمختلف أنواعه أو من ناحية الأوعية الادخارية المختلفة بالإضافة إلى حزمة الخدمات الغير مالية التى يقدمها كل بنك لعملائه، ويحتاج الترويج لمنتجات البنك كوادر بشرية على أعلى المستويات من الناحية الفنية والناحية السلوكية ،فمن حيث الناحية الفنية ينبغي أن يكون القائم بالتسويق المصرفى من أعلى الكفاءات الائتمانية وأن يكون على دراية كاملة بنشاط البنك المتنوع وسياساته العامة وتوجه الإدارة العليا للبنك الذى ينتمى إليه والإلمام بالمستهدف المطلوب للبنك بكل تفاصيله ، أما من الناحية السلوكية فينبغى أن يتمتع بالقبول العام وأن يكون على قدر كبير من التواصل والتفاوض والإقناع وتوصيل نشاط البنك للعميل ببساطة ويسر وبدون الدخول فى مصطلحات مصرفية معقدة ربما لا يفهمها العميل كما ينبغى أن يقوم بإخطار العميل بالتعامل المرتقب مع البنك بأمانة وبدون تزييف للحقائق حتى لا يدخل العميل مع البنك مستقبلا فى صدام يكون سببه عدم أمانة مسؤول التسويق وتضليله للعميل من أجل تحقيق المستهدف المكلف به .
إن مسؤول التسويق واجهه للبنك ومصدر رخيص التكاليف للدعاية عن البنك ومنتجاته ، وينبغي أن تكون هناك قواعد وأسس لكيفية اختياره بعناية فائقة حتى لا يتعرض البنك إلى خسارة سمعته بين جمهور عملائه إذا أساء الاختيار لأن مسؤول التسويق يعد ببساطة حلقة الوصل الأولى بين البنك والعميل ، وسوء اختياره يؤدى إلى إنجاز سيئ ونتائج غير مرضية تؤثر على البنك ككل ، وفى نفس الوقت فإن العمل بروح الفريق الواحد وتوحيد جهود الجميع للعمل فى نفس الإتجاه يعد ضروريا لإنجاح مسؤول التسويق فى تحقيق المستهدف المنشود الذى أقرته إدارة البنك ، وهذا النجاح لن يتحقق سوى بتكاتف الجميع .