عمار زبادي يكتب: شركات الرعاية الصحية الحصان الأسود القادم بقوة


يعتبر النظام الصحي في أي دولة العمود الفقري الذي تستند إليه كافة القطاعات الأخرى لذا تمثل وزارة الصحة قطاعًا استراتيجيًا من خلال إدارتها للنظام الصحي حيث تهدف من خلال إدارتها للنظام الصحي إلى رفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة وتحسين الحالة الصحية لكافة المواطنين وتفعيل مبدأ التضامن الاجتماعي للمساهمة في علاج الفقراء ومحدودي الدخل
القطاع الطبى الحصان القادم للسوق المصرى وجذب المثتسمرين العرب والاجانب حيث تضاءلت حصيلة شركات التأمين الخاضعة لرقابة الهيئة.
وإضافة إلى تحملها الفاتورة الاكبر من خسائرها وهو ما يعيد السؤال عن اسباب نجاح الرعاية على حساب شركات التأمين اضافة إلى دور شركات الرعاية الصحية فى تطوير نشاط التأمين الطبى أن شركات الرعاية الصحية أصبحت المنافس الأقوى لشركات التأمين لقدرتها على تحمل الخطر منفردة وادارته وتوفيره بأسعار تنافسية وبجودة أفضل مقارنة بشركات التأمين التى أخفقت نسبيا فى ادارة نفس المخاطر ذاتيا ولجأت إلى شركات ادارة المحافظ الطبية المعروفة بشركات الـ”TPA” مما رفع من تكلفة الخدمة لتصب المنافسة فى النهاية لصالح شركات الـ”HMO”.
وأصبحت شركات الرعاية الصحية الحصان الرابح فى ماراثوان التأمين الطبى وهذا لان أن قانون التأمين الصحى الجديد أتاح لكل الجهات تقديم الخدمة وبالتالى ستدخل شركات الرعاية فى منافسة مع شركات التأمين ومن الممكن أن تحسمها لصالحها لقدرتها على توفير الخدمة بأسعار بسيطه وقدرتها على إلادارة بشكل أفضل مقارنة بشركات التأمين التى ما زالت تعتمد على شركات الرعاية فى إدارة عملياتها لقدرتها على توفير شبكة طبية
ومن هنا نرى نجاح شركات الرعاية فى جلب حجم كثير من الاشتراكات
حيث شركات الرعاية تهدف لتقديم خدمات طبية أفضل للعملاء
ولا تهدف للربح فى المقام الأول وذلك لتلبية احتياجات العملاء، حيث شركات التأمين لا تضع التأمين الطبى فى صدارة اهتماماتها مثلما تفعل شركات الرعاية الصحية التى تقدم خدمات استشارية ومتابعة العميل منذ بدء الاشتراك، وحل أى مشكلته وصعوبات تواجهه فى تلقى الخدمة.
وكذلك إرشاده إلى أفضل مقدمى الخدمات من مستشفيات وأطباء ومعامل تحاليل ومراكز أشعة وأيضًا أفضل الأدوية ومكان تواجدها فى كل تخصص لضمان رضا العميل وحصوله على الخدمة التى يبحث عنها دون تعب أو ضرر أو إهدار وقت أو روتين وتعقد إجراءات.
حيث أن شركات الرعاية الصحية المتميزة اكتسبت سمعة طيبة بفضل جودة الخدمات وكذلك بساطة بنود العقد ووضوحها بما يسهل على العميل فهمها دون لبس أو غموض بحيث يتم تفصيل بنود العقد وفقا لرغبات واحتياجات العميل
وأسعار شركات الرعاية الصحية تنافسية لأن تكاليفها قليلة وتدير المنظومة بنفسها ولا تهدف لربح كبير بل تهتم بخدمة عملائها أن شركات الرعاية الصحية لها دور فى تطوير نشاط التأمين الطبى من خلال توسيع قاعدة العملاء وجذب شرائح جديدة متنوعة الأعمار والدخول إلى جانب العمل على زيادة نسبة الوعى التأمينى والمساهمة فى زيادة حجم اشتراكات الرعاية الصحية والتأمين الطبى واستثماراتهم فى الاقتصاد المصرى.
خاصة دعم نشاط مقدم الخدمة من خلال التكاليف المدفوعة بما يشجع على ضخ المزيد من الاستثمارات لإنشاء المستشفيات ومعامل التحاليل ومراكز الأشعة وغيرها وهو ضلع اساسى فى الاقتصاد المصرى اضافة إلى قدرته على توليد فرص العمل للشباب و هناك عوامل كثيرة تسببت فى تفوق شركات الرعاية الصحية فى جلب مليارات الأقساط مقارنة بشركات التأمين أهمها زيادة عدد شركات الرعاية الصحية بنوعيها الـ”TPA” والـ”HMO”، مقارنة بشركات التأمين.
بالإضافة إلى سوء نتائج هذا الفرع بقطاع التأمين علاوة على صعوبة إعادته بشركات التأمين لنتائجه السيئة فضلاً عن رغبة الكثير من شركات التأمين فى التعامل مع شركات رعاية طبية تدير محفظة الطبى لها باعتبار الاخيرة الأكثر تخصصآ وحرفية وشركات الرعاية الطبية حققت أقساطآ بالمليارات
وربما تتجاوز نسب كبيره من حجم الأقساط الواردة للقطاع الطبى الخاص ككل وذلك لتزايد الطلب على الخدمة الطبية وعدم قدرة الحكومة على إقرار منظومة التأمين الصحى بالإضافة إلى عدم القدرة على توفير التغطية الصحية اللازمة لجميع الشرائح بالمجتمع المصرى.
وقد نرى أن شركات الرعاية الصحية لا تملك سلطة التعامل مع شركات إعادة التأمين بالإضافة إلى قدرتها على التفاوض مع مقدمى الخدمة والحصول على أفضل المزايا والشروط والأسعار وهو ما يخفف جزءًا كبيرًا من تكلفة التأمين الطبى حيث أن شركات الرعاية لا تدفع رسوم إشراف ورقابة عليها الى اى جهة مثل شركات التأمين التى تقوم بعمل ميزاينة تقدمها الى هيئة الرقابة المالية بالإضافة إلى رسوم الاشراف والرقابة فضلآ عن دفع رسوم تطوير للشركات وهو ما لا يوجد بشركات الرعاية وهذا يمثل فارق فى الاسعار لصالح شركات الرعاية و أهم الأسباب التى تساعد شركات الرعاية فى تحقيق أقساط تأمينية ضخمة بالنسبة لشركات الإدارة الـ”TPA” هو الحصول على مقابل إدارة فقط دون تحمل أى أخطار مثل شركات التأمين علاوة على شركات الرعاية الصحية التى تتحمل الخطر “HMO” التى لديها إدارات اكتتاب جيدة وتحصل الأقساط دون الالتزام برأسمال معين ولا قيود كثيرة لا جدوى منها طالما هناك إدارة رشيدة والتزام تجاه العملاء وسداد لمستحقات مقدمى الخدمة أولآ بأول أن هذا التطور يمكن تطبيقه من خلال تبادل الخبرات من دول أخرى عبر شراء نظام العمل منها أو عن طريق عدد من شركات الرعاية الطبية متعددة الجنسيات والتى تعمل بالسوق منذ عقود طويلة ان أداء هذه الأدوار من خلال شركات الرعاية الصحية سيؤدى لرفع جودة الخدمة الطبية المقدمة للمؤمن عليهم مع تقليل الاهدار فى النفقات العلاجية ما يزيد من ربحية وثائق التأمين الطبى بما يحسن من معدل الخسائر التى تحدث بهذا الفرع.
أن قطاع التأمين الطبى الخاص قادر فى مراحله على عمل قائمة بجميع الشركات التى تساعد فى انهيار الاسعار وسوء الخدمة بصفتيهما
وبعد العوامل تهددا قطاع التأمين بالانهيار ويجب حصر الشركات التى تقوم بعمل معدل خسائر مرتفع وتنتقل من شركة لأخرى للحفاظ على سمعة شركات الرعاية الصحية التى تقوم بإدارة برامج التأمين الطبى لشركات التأمين مما يؤدى لتحسن سمعة القطاع والثقة فى ادائه
عمار زبادى خبير أسواق المال.